مجموعة علماء آثار تكتشف قلعة أثرية في مصر

اكتشف مجموعة علماء آثار من الولايات المتحدة وبولونيا قلعة أثرية في مصر، والتي كانت حصن لحماية ميناء على ساحل البحر الأحمر يدعى”برنيس”.
تم بناء هذا الحصن من حوالي 2300 عام، في عصر البطالمة المنحدرين من أحد قادة جيوش الإسكندر المقدوني.
ووفقاً لما نشرت مجلة “أنتيكيوتي” في مقال للباحثان ماريك فوزنياك وجوانا رادوكوفسكا، أن خطاً من الجدران المزدوجة كان لحماية الجزء الغربي من الحصن، وكان خط الجدران الثاني أبعد ياتجاه الشرق والشمال، وفي أماكن تقاطع الجدران بنيت أبراج مربعة .
وأضاف فوزنياك أن المدافعين عن الحصن كانوا قلقين من هجوم من الجهة الغربية، لأن الجدران المزدوجة هناك على شكل خاص تواجه المنطقة الداخلية.
وحسبما نشر الباحثان في التقرير إن القسم الأكبر والأكثر تحصين في الحصن كان يمثل مجمع بطول 160م وعرض 80م والذي كان مشكلاً من ثلاث باحات كبيرة، والعديد من الأبنية المرتبطة مع الباحات والتي تشكل معاً مجمعاً مغلقاً ومحصناً من ورشات العمل والمخازن، وبنيت القلعة بإتقان مذهل.
ووجد الباحثون بئراً صخرياً وسلسلة من الأحواض وأماكن تجميع مياه المطر داخل بوابة الحصن، لتجميع وتخزين وتوزيع المياه من الأمطار والجوفية، وأكبر حوضين للمياه بسعة أكثر من 17 ألف لتر، والتي تدل أن برنيس كان مناخها أكثر رطوبة من يومنا هذا
هذا واكتشف الباحثون تماثيل طينية صغيرة، وجزء من جمجمة فيل وعملات نقدية صغيرة في القسم الجنوبي من الجدار الدفاعي الشمالي.
وقال فوزنياك أنه من المثير للاهتمام أن الذين كانوا مشرفين على الميناء وجدوا الدفاعات الكثيرة لم تكن جميعها ضرورية، وأزيل بعضها بعد بنائها بوقت قصير، ولم يجد الباحثون أي أدلة بأن الميناء تعرض لأي هجوم.
ونوه فوزنياك أن البطالمة قد بنوا مدناً كبيرة وقلاعاً محصنة قرب حدودهم، مع عدم تأكدهم كيف ستكون ردة فعل الأهالي المجاورين لهم بخصوص حضورهم.
وحسب السجلات التاريخية فإن برنيس كانت جزءاً من سلسلة موانئ بنيت على طول البحر الأحمر، لتزويد الجيش بأفيال الحرب، وبعد بحث جيني تم في 2014 اكتشف أن البطالمة كانوا يستوردون الأفيال من أريتيريا شرق أفريقيا .
وأضاف الباحثان أن التجارة في برنيس توسعت وتحول الميناء لمركز كبير للتجارة بعد سيطرة الرومان على مصر في عام 30 ق.م.
وتوسعت أعمال مصر التجارية وعلاقاتها مابين القرن الأول والسادس بعد الميلاد لتتوسع علاقاتها مع اليونان وإيطاليا وجنوب شبه الجزيرة العربية والهند وشبه جزيرة مالاي وأثيوبيا وشرق أفريقيا، وفقاً للأدلة التاريخية.