الاحتلال الإسرائيلي يغلق مدارس الأونروا في القدس المحتلة، ويصادر مبانيها | مدى بوست

سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستغلق المدارس التابعة  لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القدس المحتلة، بدءا من العام الدراسي المقبل، وفقا لما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية مساء أمس السبت 19 يناير/كانون الثاني ٢٠١٩.

القرار الذي سيؤثر بالسلب على أكثر من 1800 طالب وطالبة فلسطينيين في القدس، تم اتخاذه بعد أسابيع من اجتماعات سرية لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب مصادر القناة ١٣ الإسرائيلية.


سرية الاجتماعات لأنها لا تتعلق فقط بغلث مدارس الأونروا في المدينة، بل بإنهاء عمل الأونروا كله بما يشمله من خدمات تعليمية وصحية، ونقل مسؤوليته إلى بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة.


استيلاء كامل على نشاطات الأونروا:


الخطّة، التي أقرها مجلس الأمن الإسرائيلي، وسبق وأقرتها بلدية الاحتلال في القدس، تنص على ما يلي:

١-  بدءا من العام الدراسي المقبل لن يتم السماح بمنح تصاريح أو تراخيص لعمل مدارس الأونروا في القدس الشرقية.

٢-  سلب جميع صلاحيات الأونروا وإنهاء عملها وإغلاق جميع مؤسساتها في المدينة المحتلة بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال.

٣-  سحب تعريف شعفاط كـ”مخيم للاجئين” ومصادرة جميع الأرض المقام عليها المخيم.

٤- نقل الخدمات والمؤسسات التي تقدمها الأونروا، للاجئين الفلسطينيين إلى سلطة  بلدية الاحتلال بالقدس، أو بحسب وصف القناة ١٣: (نقل أعمال الأونروا إلى “جهة السيادة”).

٥- على المدى البعيد، تتم مصادرة جميع مباني “أونروا” في القدس، وتحويل تبعيتها إلى بلدية الاحتلال كذلك.

الحكومة تقر، وترامب يدعم.. وفتح تندد!:


لم تملك حركة فتح سوى التنديد بالقرار على لسان  منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، الذي قال: “ إن القرار تصعيد ممنهج للعدوان ضد شعبنا، وهو  تكريس للإحتلال والإستيطان الإسرائيلي في القدس”

بينما من المقرر أن تعرض الخطة خلال الفترة المقبلة على الحكومة الإسرائيلية؛ التي من المتوقع أن تصادق عليها تلقائيا، إذ ستصدر وزارة التعليم ووزارة الصحة أوامر فورية بإغلاق جميع المؤسسات التابعة لـ”أونروا”، ثم يتم العمل على استيعاب الطلاب والمرضى في إطار المؤسسات التابعة لبلدية الاحتلال.

الخطة جاءت بالتنسيق مع الإدارة الأميركية خاصة عقب وقف المساعدات المالية الأمريكية المقدمة لوكالة (أونروا) التي يعمل بها آلاف الفلسطينيين وتوفر خدمات صحية وتعليمية لللاجئين، اتساقا مع سعي أمريكا وإسرائيل إلى تغيير تعريف اللاجئين الفلسطينيين، ليقتصر على الجيل الأول من اللاجئين الذين هجروا من بلداتهم قسرًا في 1948، والتغاضي عن الأجيال التالية التي أوصلت عدد اللاجئين إلى خمسة ملايين لاجئ في جميع أنحاء العالم.

 

يذكر أن وكالة (الأونروا) تدير مخيم شعفاط للاجئين شمالي القدس المحتلة، وهو المخيم الوحيد في المدينة، ولها عشرات المؤسسات التعليمية وعشرات المدارس، والعيادات الطبية  في المدينة ذاتها.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى