ماالسر وراء إجبار المسافرين على فتح نوافذ الطائرة عند الإقلاع والهبوط؟

لعلك تساءلت من قبل عن سبب طلب فتح نوافذ الطائرة عند الإقلاع والهبوط
نكشف لك عن السبب الهام وراء هذا الطلب، فبالرغم من أن الأمر قد يكون مزعجا للعديد من الركاب إلا أنه يتعلق بحالات الطوارئ المفاجئة، وهو شرط مهم للسلامة، إذ أنه رفع ستائر النوافذ، تعود الركاب على الضوء الطبيعي في الخارج، سواء كان ذلك في النهار أو الليل.
ونشر موقع “برستول لايف” تقارير تفيد بأن ترك النوافذ يمكن أيضا أن تساعد الركاب على التأقلم مع الإضاءة الخارجية خلال إخلاء الطائرة في حالات الطوارئ، حيث يكونون معتادين على الضوء الطبيعي والتكيف معه.
وتفرق الثانية الواحدة في حالات الطوارئ، فإذا كانت النوافذ مفتوحة، يكون بإمكان طاقم الطائرة رؤية الظروف الخارجية بسهولة، خاصة وأن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة.
ويساهم ذلك أيضاً بمنح طاقم الطائرة إمكانية التخطيط بشكل جيد لعملية الإخلاء، أي اختيار الأبواب المناسبة لاستخدامها لإجلاء المسافرين.
وتعتبر القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل وقوع حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو في العتمة كما قال الخبير في صناعة الطائرات “ديفيد روبنسون” في تصريح له للإندبندنت، خصوصا وأن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة
كما أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة برؤية المقصورة لتقييم الموقف.
يذكر أن نوافذ الطائرات قبل عام 1953، كانت مربعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي، بعدما تبين أنها سبب سقوط إحدى الطائرات، هو احتواؤها على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم حال تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد..