آلاف الأستراليون يودعون الشابة الفلسطينية التي قتلت الأسبوع الماضي.. وتصريح مفاجئ من والدها!

بكثير من الحزن والتأثر ودّع الأستراليون الشابة الفلسطينية آية مصاروة، التي قتلت في جريمة وحشية، الأسبوع الماضي، في مدينة ملبورن.
ونظم الأستراليون تجمعات احتجاجية وأخرى تكريمية ووقفات إضاءة شموع، بينما كان والدها، الذي جاء من فلسطين فور سماعه بالخبر، يستعد لمرافقة جثمان الشابة التي عثر عليها مضرجة بدمائها بالقرب من محطة قطار، في الأربعاء الماضي، إلى الأراضي الفلسطينية .
وأثارت هذه الجريمة الوحشية موجة من الاستياء والتساؤلات، بخصوص الحماية التي تتمتع بها النساء في شوارع أستراليا.
وعبر والد الشابة المغدورة سعيد مصاروة عن تفاجئه بكمية الدعم الذي تلقاه وكم كان ذلك عزاءً له داعياً الناس بشكل عام إلى المزيد من التسامح.
و بعينين تفيضان بالدموع، أكد مصاروة أنه يؤمن بها، هو وابنته قائلاً”هذه هي الرسالة التي نريد أن نبعث بها، نريد ان نجعل العالم مكانا أكثر سلاما وأمانا، واكثر جمالا وابتسامة، وأن نسامح بعضنا أكثر”.
وأضاف هذا ليس مني، بل من آية. أنا أتحدث بصوتي وبعقل آية”، ونوه على أنه يتمنى أن “يرى الناس النور في الظلام، وأن لا يكونوا في العتمة”
وكان الوالد المتسامح طلب من الصحافة المحلية أن يكتب أسم آية بالانجليزية كما مكتوب في جواز سفرها حتى يتبين أنها تحمل “الجنسية الاسرائيلية”، لتسهيل دخولها فلسطين.
وألقت السلطات الاسترالية القبض على كودي هيرمان، البالغ 20 عاما، واتهم بارتكاب الجريمة، وسيبقى في الاحتجاز بانتظار جلسة استماع حددتها المحكمة في 7 حزيران/يونيو.
كما وأقيمت مراسم اسلامية للشابة في أحد مساجد ملبورن الاثنين.
وتم إخفاء تفاصيل الواقعة، بأمر من المدعيين العامين، حتى إبلاغ عائلتها.
ويذكر أن كثير من التقارير تفيد بمدى وحشية وقساوة الجريمة بحق آية.