إسرائيل تهدد بشار الأسد: سنستهدفك شخصياً إذا استمر التموضع الإيراني في سوريا
أطلق وزير الطاقة الإسرائيلي تهديداً صريحاً ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد حال استمرار الأخير في السماح للإيرانيين بالتمركز في سوريا.
وقال يوفال شتاينتس، وزير الطاقة في دولة الاحتلال أمس الإثنين ٢١ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٩ إن بشار الأسد سيوضع في قائمة الخطر إذا استمر بالسماح للإيرانيين في التموضع بسوريا.
وأضاف :” في حال سمح بشار الأسد لقوات إيران بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، فسيجد نفسه ونظامه ضمن دائرة الخطر، إذ لايمكن أن نعيش في وضع تقوم فيه إيران بشن هجمات ضد إسرائيل من سوريا وبشار يجلس في قصره بهدوء“، حسبما ترجم موقع “عكا للشؤون الإسرائيلية“ عن صحيفة “يديعوت أحرونوت“ الناطقة بالعبرية.
وأوضح وزير الطاقة الإسرائيلي أن تحمل المسؤولية عن الغارات التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية ضد التواجد العسكري لإيران في سوريا، يعكس إمكانية إحداث تغيير في النهج، وهو ما انعكس خلال التصعيد الذي تم أول امس الأحد، في إشارة إلى تبني إسرائيل للغارات الجوية التي كانت سابقاً لاتعلق عليها.
ويعتبر شتانتس أن هناك سجالاً داخلياً في إيران حول جدوى استمرار التصعيد ضد إسرائيل ودفع الثمن أمام الصرامة التي تبديها تل أبيب تجاه التواجد الإيراني في سوريا“، مشيراً إلى أن إسرائيل تشن حرباً نفسية على الرأي العام في إيران.
وشكك الوزير الإسرائيلي في إمكانية نظام الأسد وقدرته على استيعاب الضربات الجوية الإسرائيلية بقوله :” نحن في لعبة احتمالات وتقديرات وليس هناك شيء مؤكد“.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في خطاب أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا استهدفت مواقع عسكرية إيراينة، محذراً من عواقب التهديدات المستمرة بتدمير إسرائيل.
وفي تصعيد واضح ضد النظام السوري، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل ضد إيران وقوات نظام الأسد التي تحرّضها على العدوان، مؤكداً أن الغارات ستطال أي جهة تحاول إيذاء إسرائيل، محملاً من يهددون بإزالة إسرائيل المسؤولية كاملة.
تصريحات نتنياهو جاءت رداً على تصريحات للعميد الركن الإيراني عزيز نصير زاده الذي هدد بمحو إسرائيل قائلاً إن قوات إيران “جاهزة وتنتظر بفارغ الصبر مواجهة النظام الإسرائيلي الصهيوني ومحوه تماماً من على وجه الأرض“، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي“.
ونادراً ما يعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف قوات إيرانية في سوريا أو تبني الهجمات، لكن يبدو أن إسرائيل تميل للتصعيد مؤخراً.
وكانت الدفاعات الجوية لنظام الأسد أطلقت فجر الإثنين اكثر من ١٥ صاروخ أرض جو للتصدي لما وصفتها بالأهداف المعادية فوق العاصمة السورية دمشق، فيما أكد مصدر أمني تابع للنظام لوكالة سبوتنيك الروسية أن الغارات كانت تستهدف مطار المزة العسكري.
واعتبر مصدر عسكري في جيش النظام وصفته الوكالة الروسية برفيع المستوى ان الهجمات الإسرائيلية الحالية هي الأعنف على قوات الأسد، وأن الدفاعات الجوية أثبتت جدارتها بالتصدي لتلك الهجمات ونجحت بإسقاط ٣٨ صاروخاً إسرائيلياً في مناطق دمشق العاصمة وريف دمشق والقنيطرة والسويداء.
فيما قال الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أردعي أن الجيش شنّ ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة لـ “فيلق القدس” الإيراني في الأراضي السورية، محذراً نظام الأسد من “محاولة استهداف القوات أو الأراضي الإسرائيلية“.
