“تظاهروا وأضرموا النيران بالسيارات”.. مقتل شاب عربي على يد الأسايش يفجّر غضب العرب في الرقة

تشهد بلدة المنصورة في الريف الغربي من الرقة،  احتجاجات وغضب كبير، إثر أطلاق النار على شاب من ريف البلدة توفى فوراً، من قبل قوى الأمن الداخلي “الأسايش”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء23 يناير/كانون الثاني 2019، إن المنصورة يخيم عليها توتراً كبيراً، بعد الاحتجاجات والتظاهرات التي خرج فيها الأهالي من بعد مقتل الشاب وهو من قرية جعيدين، على مدخل البلدة.

وأضاف المرصد أن أهالي المنصورة هاجموا أحد المقرات الأمنية فيها وأشعلوا فيه النيران، ولم يكتفي السكان بهذا بل و قطعوا أوتستراد حلب ـ الرقة، بالإضافة لإضرام النار في عدد من السيارات والدراجات النارية في البلدة. مشيراً إلى أن قوات “الآسايش” وسوريا الديمقراطية، قامتا بإحضار تعزيزات عسكرية إلى البلدة، وحاولتا تفريق المحتجين عبر إطلاق النار في الهواء. منوهاً على “تحركات تجري في محاولة لاحتواء الموقف”، وسط مطالبة السكان بمحاسبة الفاعلين وتقديمهم للقضاء، والتوقف عن ملاحقة الأهالي، والحصول على وعود بمحاسبة الجهات المسؤولة عن مقتل الشاب اليوم.

وصرح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، في اتصال له مع” العربية.نت”، أن الأسايش كانت ستعتقل الشاب لأسباب أمنية، مشيراً أنه “يتحفّظ على نشرِ أشياء كثيرة حول هذا الأمر كي لا يساعد في إشعالٍ فتنة كُردية ـ عربية في المنطقة، تريد تركيا والنظام السوري إشعالها” حسب قوله. منوهاً في حديثه “أن قوات الآسايش وسوريا الديمقراطية هي خليط من الأكراد والعرب معاً، وليست قوى كردية فقط”

و قالت مصادر من “الإدارة الذاتية المدنية” في شمال وشمال شرقي البلاد، إنها “تعالج الأمر”، زاعمةً أن “تركيا تحرض على مثل هذه الاحتجاجات من خلال أدواتها الخاصة في المنطقة” وفقاً لقناة العربية، وذكرت حول التحقيقات التي تجري في المنصورة، أن “ملابسات هذا الأمر سيتم توضيحها بشكلٍ رسمي في وقتٍ قصير”، و أنه “من المرجح أن يكون الشاب المقتول على صلة بتنظيم داعش”.

ويقول مسؤولون أكراد باستمرار، إن “مواجهة خلايا داعش النائمة في المنطقة، هي مسألة في غاية التعقيد وتحتاج لجهدٍ مخابراتي كبير”.

وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار”، أن وراء مايجري في المنصورة، “مؤيدي النظام السوري وجماعته، وكذلك عملاء تركيا”، حسب زعمه، إلا أن تركيا تنفي تلك الاتهامات جملةً وتفصيلاً.

وأفاد درار أن “هناك من يحرض على النعرات العنصرية بين أبناء المنطقة بالتحريض على هذه الاحتجاجات، ومنها غرفة أخبار الرقة “تذبح بصمت”، ويقصد المحتوى الإعلامي الذي تنشره، منوهاً أن “ما يجري من احتجاجات وحرق للمقرات هي حالة غير ديمقراطية”، ويأمل أن “يحقن العقلاء دماء السكان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى