تناقض كبير بين هيئة الإفتاء السعودية وهيئة الترفيه

حرمت هيئة الإفتاء السعودية نشاطات جديدة تنوي هيئة الترفيه السعودية تفعيلها بالمملكة، في الفترة القادمة، من تشريع لإقامة الحفلات ومتاحف للتّماثيل، ومصارعة الثيران…
وأعلن رئيس هيئة الترفيه الجديد تركي آل الشيخ عن فعاليات ونشاطات كثيرة يتم ترخيصها بالسعودية وكانت حرمتها هيئة الإفتاء السعودي من قبل، مثل إقامة الحفلات الغنائية بالمطاعم والمقاهي، وإنشاء متاحف للتماثيل الشمعية، ومصارعة الثيران على الطريقة الإسبانية.
وأجابت دار الإفتاء السعودية منذ مدة عن تساؤل الناس بخصوص الحكم الشرعي لمصارعة الثيران، فقال رئيس اللجنة المفتي العام الراحل للسعودية الشيخ عبد العزيز بن باز “مصارعة الثيران ، التي تؤدي إلى قتل الثور ببراعة استخدام الإنسان المدرب للسلاح، محرمة شرعاً في حكم الإسلام، لأنها تودي بحياة الثور تعذيباً بما يغرس في جسمه من سهام”
وأضاف بن باز”وكثيراً ما تتسبب هذه المصارعة بأن يقتل الثور مصارعه، وهذه المصارعة عمل وحشي، يرفضها الشرع الإسلامي”مستشهداً بكلامه حديث الرسول (ص): دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض..وتابع حديثه ” فإذا كان هذا الحبس للهرة يوجب دخول النار يوم القيامة فكيف بحال من يعذب الثور بالسلاح حتى الموت؟”.
و بخصوص إنشاء متاحف الشمع، قالت فيها لجنى الفتوى “بناء التماثيل لأي سبب من الأسباب محرمة ، سواء كان ذلك لتخليد الملوك وقادة الجيوش والمصلحين، أو كان رمزاً للعقل والشجاعة، مثل تمثال أبو الهول، أو أي سبب من الأسباب، لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في منع ذلك، ولأنه ذريعة للشرك مثل ما حدث لقوم نوح”
وجاء في موقع هيئة الإفتاء الكثير من الفتاوى والنصوص الشرعية التي تحرم إنشاء الملاهي والحفلات وعروض الخفة و الألعاب السحرية، بعد ما أعلنت هيئة الترفيه عن خطتها في افتتاح الملاهي ومقاهي يصرح فيها ما ذكر، في أغلب المدن السعودية ومن بينها مكة المكرمة.