البكتيريا في طعامك..عدة نصائح من الضروري اتباعها للابتعاد عن الأمراض

نستعمل نظام التبريد في البيوت منذ 100 عام تقريبا، ولا نعرف أن هذا الاختراع من أهم الإختراعات في تاريخ الطعام، فقبل اختراعه كانوا يبردون طعامهم في الأماكن الباردة، وهو أمر ضروري.

وتلعب درجة الحرارة في التحكم بنمو البكتيريا دور أساسي، وتستهلك الفطريات والبكتيريا من طعامنا وتتغذى عليه كما نفعل، وتتكاثر فيه إلى حد إتلافه مثل تعفن الخبز.

وتتسبب البكتيريا بالطعام في كثير من الأمراض، مثل السالمونيلا و إي كولاي أو الليستيريا، إذا نحن معرضون إلى التسمم الغذائي في كل يوم، لإمكانية تكاثر البكتيريا حتى قبل أن نشعر بوجودها في الطعام من تغير رائحة أو لون أو حتى بتغير طعمه أو شكله.

كيف نمنع الكائنات المضرة من التكاثر في طعامنا

كل الكائنات الحية تحتاج وجود شروط ضرورية لا يمكن العيش بدونها مثل الطاقة والأوكسجين والمياه وضوء الشمس للنبات …ألخ، وطبعا وجود درجة حرارة معينة لكل كائن حي، والماء يستبعد كلياً للحد من تكاثر البكتيريا.

ويستعمل الملح منذ وقت طويل كمادة حافظة للطعام، السريعة التلف مثل اللحوم، بسبب إزالته للماء من الطعام.

وطريقة التخمير أو التخليل تستخدم بشكل كبير، بسبب محيطها الحمضي الذي لا يصلح لحياة البكتيريا فيه.

ومن المتعارف عليه الطبخ، بسبب درجات الحرارة الذي يعد فيها فيقتل البكتيريا والميكروبات، ولكن قد تدخل الميكروبات بالطعام بعد وقت من طبخه، لذا أفضل طريقة وأوفرها هي تخزين الطعام أو بقايا الطعام المطبوخ أو الطازج، بدرجة حرارة لا تناسب الميكروبات.

وعموماً في القاعدة المتعارف عليها، كلما زادت رطوبة الأطعمة تزيد نسبة تعرضه للتلف، فمثلاً بإمكاننا أن نحتفظ بالأطعمة الجافة مثل (المكسّرات) في الخزانة، لكن لا نستطيع الاحتفاظ بالأطعمة الرطبة فيها.

كيف نحافظ على سلامة طعامنا خلال تخزينها؟

يجب بدايةً أن نعرف درجة الحرارة المناسبة للميكروبات، وتسمى “منطقة الخطر” وهي مابين 5 إلى 60 درجة مئوية، مثلاً لتخزين الطعام المطبوخ (الساخن) يجب حفظه في درجة حرارة أكثر من 60، أما تخزين الطعام كالخضار واللحوم وغيرها تحت الـ5 درجات مئوية

وتساعد قاعدة الساعتين والأربع ساعات على تجنب الإصابة بالتسمم الغذائي بعد تناول بقايا الطعام. فإذا كانت الأطعمة القابلة للتلف في منطقة الخطر لمدة تقل عن ساعتين، فيجب تناولها مباشرةً أو تخزينها بالشكل المناسب. وإن بقيت فيها لأكثر من ذلك فمن الضروري رميها أو أكلها مباشرة، وينصح برميها.

وباختصار إذا بقي الطعام بعد الانتهاء من الغداء على المائدة في يوم حار نسبياً يجب تناوله فوراً أو رميه إذا تأخر، وإذا كانت حالته جيدة، يجب تقطيعه إلى قطع صغيرة قبل تبريده لأن الكميات الصغيرة تصل إلى درجة الحرارة المناسبة بشكل أسرع.

وختاماً إذا عرفنا نظام تكاثر البكتيريا وماهو مناسب لها وكيفية القضاء عليها، فبإمكاننا تجنب الأمراض الناتجة منها، مثل الإسهال والإمساك وماهو أسوأ من ذلك بكثير.

و كما تعتبر معايير السلامة في المطاعم أمراً ضرورياً، تعتبر طريقتنا في تحضير الطعام وتخزينه أمراً بنفس الضرورة.

إنزو بالومبو  بروفسور علم الأحياء الدقيقة في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى