بوتفليقة لم يحسم قراره بعد.. ١٠٠ مرشّح للانتخابات الرئاسية الجزائرية خلال أسبوع

في رقم قياسي لم تشهده البلاد من قبل، تجاوز عدد طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر المئة طلب، وذلك بعد أسبوعٍ واحد من فتح باب الترشح.
وأفادت وزارة الداخلية الجزائرية أنّها تلقّت حتى مساء السبت أكثر من ١٠١ رسالة رغبة بالترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، ومن بين الراغبين في الترشح 13 من رؤساء الأحزاب السياسية، و88 لمرشحين مستقلين.
وحسبما ذكرته وكالة الأناضول، فإن هذا العدد غير مسبوق لأنه تحقق خلال أسبوع واحد من فتح باب الترشح، إلا أن معظم من تقدموا بالطلبات من الشخصيات المغمورة سياسياً.
وكان عدد المتقدمين للترشح بانتخابات 2014، التي وصفت آنذاك بـ”المحسومة” سلفاً لصالح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي ترشح حينها لولاية رابعة،قد فاق الـ 80 شخصية، لكن المحكمة الدستورية أقرّت في النهاية ٦ مرشحين فقط بعد دراسة ملفاتهم.
ومن أبرز الشخصيات ضمن المتقدمين للترشح في انتخابات هذا العام، يأتي عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي ترشح في الدورة الماضية.
حركتا “مجتمع السلم”، و”البناء الوطني” الإسلاميتان أعلنتا كذلك ترشح رئيسيهما على التوالي عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة، فيما أعلن رئيس الحكومة السابق ومرشح رئاسيات 2004 و2014 علي بن فليس تقدمه لاستحقاق أبريل/نيسان المقبل، إضافة للجنرال المتقاعد علي غديري.
يذكر أن قانون الانتخابات في الجزائر يشترط حصول المرشح للرئاسيات على 60 ألف توقيع لمواطنين عبر محافظات البلاد المختلفة، أو 600 توقيع لمنتخبين محليين في البلديات والولايات (المحافظات) أو في البرلمان بغرفتيه.
ولم يعلن الرئيس بوتفليقة (81 عام)، والذي يحكم الجزائر منذ 1999، حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية خامسة، كما لم يرُد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار في الحكم وسط ترقب لموقفه النهائي.
وكما جرت العادة في السابق، يفصح بوتفليقة عن موقفه بآخر لحظة من المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح، التي تنتهي عند منتصف ليل 3 مارس/آذار القادم.