شاب تركي يخضع لعملية جراحية لزيادة طوله سبعة سنتيمترات

خضع شاب تركي إلى إطالة القامة لزيادة طوله، من 163 سم إلى 170سم، حيث تم كسر عظام الفخذين خلال عمل جراحيّ، ثمّ تم تثبيت جهاز التطويل وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل نقي العظام ويُسمّى بالمسمار النخاعي، وبعد انتهاء العمل الجراحي يكسب العظم ما مقداره ملليمتراً واحداً من الطول يومياً.

و قال الشاب مصطفى أونور أكييل21 عاماً، يعيش في مدينة أنطاليا، وتخرج من قسم الأشعة في جامعة أكدينيز، إنه قرر إجراء العملية بسبب قصر قامته، مشيراً إلى معرفته بأن العملية صعبة و لكنه غير نادم على إجرائها، وأضاف “أعتقد بأن ثقتي بنفسي ستزيد عندما أصبح طويلاً”
وحسبما ترجم موقع مدى بوست عن صحيفة جمهوريات التركية، فإن عملية إطالة العظام هذه ستستغرق 80 يوماً و من ثم سيتم الانتظار 3 أشهر حتى تتصلّب الأنسجة الجديدة المتكوّنة.
و أفاد الطبيب بوراك جيرمن المسؤول عن عملية مصطفى “إن العملية صعبة جداً بالنسبة لكل من الطبيب و المريض.” مضيفاً أنه أجرى خلال حياته المهنية 20 عملية إطالة قامة وأن الأساس في العملية هو إطالة العظام في كل يوم 1ملليمتر.
و عن كيفية إجراء العملية شرح جيرمن، إنه قام بكسر الفخذين بشكل متناسق و من ثم وصل طرفي العظام بأربعة مسامير، وهي عبارة عن جهاز التطويل وأضيف لها جهاز التثبيت، وبالطبع أثناء نمو العظام فيجب أن تستجيب باقي الأنسجة كالعضلات والأوردة والأعصاب بشكل إيجابي في إبدائها لنفس الاستطالة.
كما أشارالطبيب إن الشاب تمكن من الوقوف على قدميه في اليوم الثاني للعملية وإنه تمكن من المشي في اليوم الثالث، وهو الآن يمشي باستخدام جهاز مُساعد و يستطيع القيام بأعماله بنفسه، منوهاً أن مصطفى يخضع للمراجعة كل أسبوع، مؤكداً على إمكانية حصول الشاب على مبتغاه، و قال إن هذا ممكن نظرياً و نوّه إلى أن هذا النوع من العمليات قد يصاحبه بعض المضاعفات الصحيّة.
و أضاف جيرمن أنه تمت ملاحظة تشكل الأنسجة في ساقي مصطفى الذي خضع للعملية الجراحية قبل شهر، وأن هذه الأنسجة المتشكلة ستتصلب، وعندما تتم عملية التصلّب نكون قد وصلنا إلى هدفنا، وأشار إلى أنه إذا سارت الأمور على ما يرام فإن مقدار الاستطالة اليومية للعظام يجب أن يكون 1ملليمتر، و خلال 80 يوم ستستطيل العظام 8 سنتيمترات و بعدها ستحتاج إلى ثلاثة أشهر لتتصلّب.
موقف العائلة
وقالت شقيقة مصطفى “كنا نعارض كعائلة إجراء مصطفى للعملية وقد حاول لثلاث سنوات إقناعنا للقبول بإجرائها، وكان والدي أكثر أفراد العائلة اعتراضاً عليها و لكن مصطفى نجح في النهاية بإقناعه”، وتابعت “إن أكبر أمنية لنا هي أن يكون مصطفى سعيداً”
وأضافت إن العائلة كانت في حالة قلق شديد خلال إجراء العملية ولكنهم استطاعوا تجاوز مرحلة العملية الجراحية بارتياح بسبب نجاح و اهتمام الطبيب، وأضافت أن مصطفى حالياً في المنزل وأنه يستطيع القيام بأعماله الخاصة، وأنهم لا يقدمون له سوى بعض المساعدة.