مساعي تركية بتوحيد فصائل المعارضة بما فيها هيئة تحرير الشام

تحاول تركيا دمج هيئة تحرير الشام مع فصائل المعارضة السورية الموجودة بإدلب، للحفاظ على الاستقرار الموجود بالمنطقة في ظل وقف النار في مذكرة خفض التصعيد في الشمال السوري.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية”مضر حماد الأسعد” أنه يوجد مساع تركية بتوحيد كل فصائل وكتائب الجيش الحر، لإقامة منطقة آمنة مثل غصن الزيتون و درع الفرات في شمالي حلب. حسبما نشر موقع عربي 21.
ويتوقع الأسعد أن أنقرة ستنجح في محاولاتها بحل جبهة النصرة سلمياً، ودمج بعض عناصرها السوريين مع كتائب الجيش الحر، وهذا الأمر سينهي ما يجري بإدلب بطريقة سلمية، ويمنع أي عملية عسكرية للنظام السوري أو للدول التي تدعمه، مشيراً إلى أن هدف تركيا وقيادات الثورة، من حل جبهة النصرة ودمج عناصرها مع الجيش الحر، الوصول إلى صيغة سياسية سلمية في الشمال السوري.
وفي الوقت نفسه أفاد رئيس مجلس السوريون الأحرار “أسامة بشير”، أن اجتماع فصائل المعارضة ومعهم هيئة تحرير الشام، في جيش، أو تحت أي مسمى، هي عملية تركية تخدم الثورة السورية وتركيا أولاً.
وأضاف بشير إن هذه العملية ستفشل مبرر الروس والنظام بالتدخل عسكرياً في إدلب، وستخرج تركيا من الوضع المحرج بوجود الهيئة في الشمال السوري، الذي يبرر أيضا بالتدخل الدولي بالشمال، ولطالما عارضته تركيا.
ومن الجهة الأخرى وصف الباحث في مركز “جسور” للدراسات عبد الوهاب عاصي ما يجري حالياً، بإعادة تشكيل المشهد في إدلب، وتوزيع جديد للصلاحيات العسكرية، من دون تغيير نطاق النفوذ والسيطرة على مصادر القوة والثورة، الذي حسمت أمره هيئة تحرير الشام لصالحها.