مدرسة قرآنية تغلق وطلابها يخضعون “لفحص شرجي”

بعد موقف فظيع من الأمن التونسي بإغلاقه مدرسة قرآنية ونقل 42 طالب يدرسون فيها إلى مركز رعاية الأحداث، لإخضاعهم لـ” فحص شرجي”، علقت منظمة العفو الدولية على هذه الواقعة.
وطالبت المنظمة الأحد 3 فبراير/شباط 2019 المسؤولين في مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد، بتسليم الأطفال بشكل عاجل إلى أهلهم.
وقالت منظمة العفو أن الأطفال الذين أخذوا قسراً إلى مركز الأحداث الخميس الماضي لم يتمكنوا من رؤية ذويهم إلى الآن، معربةً عن قلقها حول ما تسرب لها من أخبار، بإخضاع الطلبة لفحوص شرجية، للتحقيق في بلاغات تعرضهم لاعتداءات جنسية.
وأثارت هذه الحادثة موجة كبيرة من الجدل في الشارع التونسي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعية، وانتقد هذا الأمر الكثير من التونسيين فور مشاهدته، وربط بعض الناشطون الحادثة مع هجوم برنامج تلفزيوني تونسي، خاص على هذا النوع من المدارس الذي يبقي الطلاب داخل المدرسة لعدة أيام بعيداً عن عائلاتهم.حسبما نشر موقع عربي21
وعلق النائب بمجلس الشعب عن حركة النهضة “ناجي جمال”في منشور له على موقع فيسبوك منتقداً الحادثة “ألم يجد وكيل الجمهورية بسيدي بوزيد قضية يهتم بها إلا كتّاباً يحفظ الأولاد القرآن الكريم!”.
وأضاف جمال : “لا ريب أن الدولة قبل وبعد الثورة لم تر فيها تهديدا للناشئة. انتظرت أجهزة الدولة الجهوية وشاية قناة تلفزية لتغزو المدرسة وتأسر أطفالا قصر لتجري عليهم الفحص الشرجي في غياب أوليائهم. عقلية الاستبداد وتجفيف منابع التدين ما زالت تحكم تصرفات بعض أجهزة الدولة”.
وقالت وسائل إعلام تونسية، عن مصادر في وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، إن ملف الأطفال منظور أمام القضاء.