تركيا تدعو الصين لاحترام حقوق الأويغور المسلمين

من بعد سياسة السلطات الصينية في قمع وسجن مسلمي الأويغور في معسكرات اعتقال جماعية ومشددة الحراسة، طالبت الخارجية التركية من الصين أن تحترم حقوق الأتراك المسلمين في مناطقها، وإغلاق معسكرات الاعتقال.

وقال المتحدث الرسمي للخارجية التركية “حامي أقصوي” : “ندعو السلطات الصينية إلى احترام حقوق الإنسان الأتراك الأويغور وإغلاق معسكرات الاعتقال”، من بعد أن سأله صحفي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأقلية المسلمة، ورأيه في وفاة مطربها القومي “عبد الرحيم هييت” في سجون الصين.

ووصف أقصوي الانتهاكات وسياسة الصين في الصهر العرقي الممنهج، ضد أتراك الأويغور، بوصمة عار في جبين الإنسانية. وفقاً لوكالة الأناضول.

وأضاف المتحدث مهدداً بأن بلاده تتوقع من بكين “أن تضع نصب عينيها ردود الأفعال الغاضبة للرأي العام التركي حيال انتهاكات حقوق الإنسان” في إقليم تركستان الشرقية.

وتعرض المسلمون الأيويغور لانتهاكات كبيرة مؤخراً وأجبروا على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول و هدد مسؤولون صينيون المسلمين  في منطقة تشينغ يانغ غربي الصين، بإرسالهم إلى “معسكرات إعادة التثقيف” إذا رفضوا المشاركة باحتفالات العام القمري الجديد.

وأوضح سكان الأيغور أنهم يشهدون أعمال عنف، ومجبرين على تناول لحم الخنزير وشرب الكحوليات في احتفالات العام القمري “عام الخنزير”، أو سترسلهم السلطات إلى “معسكرات إعادة التثقيف”. وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال المتحدث باسم مجموعة الأيغور في المنفى ديلكسات راكسيت، “وفقا لمعلوماتنا، فإن الحكومة تصعد من حملتها لتخلي الإيغور عن تقاليدهم الإسلامية وإجبارهم على الاندماج في الثقافة الصينية. إنهم يجبرونهم على الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة (عام الخنزيز)”. وتابع: “كما أنهم يجبرون الأيغور على شرب الكحول، حتى يثبتوا لهم أنهم تخلوا عن (المعتقدات الدينية المتطرفة)، ولا يستهترون بالثقافة الصينية التقليدية”.

وكانت الأمم المتحدة قد نشرت تقارير تؤكد استمرار الحكومة الصينية في توسيع ما يطلقون عليه “معسكرات إعادة التأهيل” أو التلقين السياسي في إقليم تشينغ يانغ شمال غرب البلاد.

وتلك المعسكرات التي تقول الصين عنها أنها لمحاربة التشدد عندالأيغور المسلمين، تحيطها السرية بشكل كبير، وهناك خوف دولي من أن تكون مراكز اعتقال وإخفاء قسري منظم.

وتقول أقلية الأيغور أن سبب هذه المعسكرات، التي يعتقد أن يكون فيها أكثر من مليوني شخص، هو القضاء على ثقافتهم ودينهم، وفرض التقاليد الصينية الإلحادية عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى