الصين ترد على اتهامات تركيا بمقتل مطرب في سجونها

ردت الحكومة الصينية على اتهامات تركيا بمقتل مطرب وشاعر شهير من أقلية الأويغور المسلمة، في معسكرات الاعتقال الجماعية في الصين.
وظهر المطرب القومي عبد الرحيم هييت في مقطع فيديو الأحد 10 فبراير/شباط 2019، نشرته وسائل إعلام صينية عبر تطبيق تويتر ، ويرد فيه على خبر وفاته في المعتقل، ويؤكد بأنه بصحة جيدة، من بعد سؤال الحكومة التركية عن صحته ومصيره، والتضامن معه، إثر كشفه قبل عدة أيام، بأنه يتعرض للتحقيق حول مخالفته القانون.
ونشرت “بي بي سي” البريطانية أن هييت اعتقل بعد أن عزف أغنية بعنوان “الآباء”، تتحدث كلماتها عن تضحيات الأجيال السابقة، وخلال إنشاده الأغنية قال “شهداء الحرب”، وهذا ما اعتبرته الصين “خطاباً إرهابياً”.
وعبد الرحيم هييت عازف شهير على آلة الدوتار الوترية، ودرس وتعلم الموسيقى في العاصمة الصينية بكين، وتعود أن يعزف مع فرقة موسيقية.
وقال رئيس مشروع حقوق الإنسان للأويغور “نوري توكال” ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية، “أن بعض جوانب الفيديو المنشور مثير للشبهات”.
https://twitter.com/amyyqin/status/1094613805043073024
وفي ظل سياسة التصفية العرقية التي تتبعها الصين بحق مسلمين الأويغور، واعتقالهم بشكل جماعي بمعسكرات شديدة السرية، دعت الخارجية التركية السلطات الصينية، إلى احترام حقوق الإنسان لأتراك الأويغور، وإغلاق معسكرات الاعتقال.
وأضافت تركيا إن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأقليات المسلمة في إقليم شينغ يانغ، شهدت ازدياداً وخصوصاً في العامين الماضيين.
وكانت الأمم المتحدة قد نشرت تقارير تؤكد استمرار الحكومة الصينية في توسيع ما يطلقون عليه “معسكرات إعادة التأهيل” أو التلقين السياسي في إقليم تشينغ يانغ شمال غرب البلاد.
وتلك المعسكرات التي تقول الصين عنها أنها لمحاربة التشدد عندالأيغور المسلمين، تحيطها السرية بشكل كبير، وهناك خوف دولي من أن تكون مراكز اعتقال وإخفاء قسري منظم.
وتقول أقلية الأيغور أن سبب هذه المعسكرات، التي يعتقد أن يكون فيها أكثر من مليوني شخص، هو القضاء على ثقافتهم ودينهم، وفرض التقاليد الصينية الإلحادية عليهم.