صالح المغامسي : الذبيح في قصة إبراهيم هو إسحاق وليس إسماعيل

أثار إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة الداعية السعودي “صالح المغامسي” ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعية بنفيه قصة النبي إبراهيم المعروفة وبقوله إن من قصد بالذبيح هو ولده إسحاق وليس إسماعيل.

وقال الداعية في مقابلة معه الأحد 9 فبراير/ شباط 2019، على قناة mbc، وهو يشرح قصة سيدنا إبراهيم كما فهمها “إن البشارة في القرآن لم ترد إلا في حق إسحاق،” وتابع المغامسي حديثه إن هاجر أهديت إلى سيدنا إبراهيم من زوجته سارة، لأنها كانت عقيماً، وحملت  بإسماعيل منذ أن وطأها،” والبشارة في الشيء المتأخر”.

وشرح الداعية كيف أن الله رزق سيدنا إبراهيم  طفلاً صغيراً وهو بعمر 75 عاماً، ووضعه في مكة عند البيت مع أمه، وسألته هاجر (الله أمرك بهذا؟ فأجاب نعم، فقالت إذن لا يضيعنا الله)، وعاد إلى قومه يدعوهم.

وهنا بدأ المغامسي بشرح القصة كيف فهمها من القرآن وليس كما سمعناها فقال “الآن إسماعيل وُلد وهو في مكة ولا علاقة لنا به، فعاد عليه السلام، خرج من أرض بابل، أرض العراق إلى أرض حران جهات بيت المقدس، لما وصل بيت المقدس بعد ذلك عندما بلغ 90 من عمره تقريباً جاءته الملائكة لتعذب قوم لوط، لما جاءوه بشَّروه بغلام، لما بشّروه بغلام، كبر الغلام”.

واستشهد الإمام بكلام الله “فلما بلغ معه” وقال فيها ” قضية معه مهمة، يعني الغلام هذا نشأ في كنف أبيه حتى أصبح قادراً على أن ينفع به، وأصبح مراهقاً يستطيع أن يغدو ويروح مع أبيه، إسماعيل هنا الآن أين؟ مع أمه في مكة، لا علاقة له بأبيه، يعني لم يغدُ ويرُح في كنف أبيه..».

وجاءت ردود قوية من ناشطون بعد ان نشر لقاء الشيخ وتفسيره، فرد أحد الناشطون على موقع تويتر أحمد العدواني تعليقاً على شرح القصة، وعن كونها مخالفة للقرآن.

https://twitter.com/aladwani05/status/1094502085138231296

وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث المغامسي جدلاً ولغطاً على مواقع التواصل الاجتماعية، حيث لاقى الداعية الكثير من النقد والاستهجان من نشطاء في الأشهر الأخيرة، حين كتب عبر تغريدة له على موقع تويتر “فارس العرب محمد بن سلمان يتنقل بين موريتانيا بلد العلماء والصالحين من العباد، وبين الجزائر بلد الشهداء وعرين الآساد”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى