التفاصيل كاملة..مجهولون يذبحون طالب جامعي في غرفته ويكتبون بدمائه

قتل مجهولون طالب جامعي ذبحاً داخل غرفته بالمدينة الجامعية في الجزائر العاصمة، في وقت متأخر.
وأفاد تقرير الطب الشرعي أن المغدور”أصيل بلاليط” البالغ من العمر 24 عاماً من ولاية بوعريريج، ويدرس في كلية الطب، تعرض للضرب ومحاولة الاعتداء الجنسي، قبل نحره من الوريد إلى الوريد والتنكيل بجثته.
وقال جمال بلاليط والد الضحية، وفي تصريح له أنه يحمل إدارة الإقامة الجامعية مسؤولية ما حدث لولده، ,نوه إلى أن انعدام الأمن بمحيط الإقامة كان السبب الأول في وقوع الجريمة .
وطالب جمال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنسيق التحقيقات والوصول إلى الجاني، وتسليط أقسى العقوبات، حرصاً في ألا تتكرر مثل هذه الفظائع. حسبما نشر عربي بوست.
وحول تفاصيل الجريمة نشرت صحيفة النهار الجزائرية أن الطالب دخل إلى الحي الجامعي عند الساعة السابعة مساء الأحد 10 فبراير/شباط 2019، وكانت الأمور عادية حتى الساعة العاشرة، حتى لاحظ أحد الحراس المكلفين بالمناوبة الليلية خروج سيارة الضحية، وكان على متنها شخص آخر لا يجيد القيادة، حيث اصطدم ببوابة الإقامة الجامعية وبسيارة أخرى.
وسارع الحارس بتوقيف السائق وطلب أوراق السيارة التي تبين أنها لبلاليط، وبعد سؤاله عن سبب إخراج السيارة، أجاب بأن “أصيل” على علم بذلك، لكن الموقف الذي كان فيه وإلحاح الحارس عليه جعله يهرب، وقام الحراس بالاتصال بالطالب، لكن لم يكن ليجيب، مما أجبرهم على التوجه نحو غرفته التي وجدوها مقفلة، ليضطرّوا إلى كسر الباب حيث وجدوه جثة هامدة ملفوفة في بطانية غارقة في الدماء، وكان القاتل قد كتب بدمائه على الجدار كلمات غير مفهومة.
وفجّرت هذه الجريمة غضبا طلابياً هائلاً، تنديدا بالانفلات الأمني الذي تعيشه المؤسسات الجامعية والإقامات التي ينزل بها الطلاب القادمين من خارج العاصمة، و يطالبون بتوفير الأمن.
كما غصت مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت الخبر على نطاق واسع بالتعليقات المنددة بالجريمة والمطالبة بمعاقبة الجاني، مما دفع وزير التعليم العالي والبحث العلمي “الطاهر حجار” إلى القدوم ليلاً لمكان الجريمة، والاطلاع على القضية.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في العاصمة، “الصادق كمال” بأن مصالح الحماية المدنية نقلت جثمان الطالب من غرفته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد انتهاء معاينة الشرطة لمكان الجريمة.
وقال أحد أصدقاء الضحية أن الشاب تعرض للتهديد بالقتل قبل يوم الحادث من قبل مجهولين، حيث وجد عبارة تقول “ستموت بعد ثلاثة أيام” مكتوبة على جدار غرفته، ووثق أصيل التهديد عبر تعليق نشره على موقع فيسبوك.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام على قتل طالب من زيمبابوي أمام الجامعة بمدينة عنّابة شرق الجزائر، بعد أن تلقى طعنة بسكين من قبل مجموعة شباب، وذلك لسرقة هاتفه المحمول وأمواله، وهي جريمة وصفت بالحادث العنصري.
ولا تزال السلطات تحقق في هذه الجريمة الغامضة التي هزّت الوسط الطلابي، والشارع الجزائري.