أمريكا لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا

بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بالانسحاب الكامل من سوريا، أعلنت بلاده أنها ستبقي “مجموعة صغيرة لحفظ السلام” تتكون من 200 جندي أميركي في سوريا لبعض الوقت.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان مقتضب الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، أن أمريكا ستترك في سوريا مجموعة صغيرة تتكون من 200 جندي، لحفظ السلام في المنطقة، وستبقى المجموعة لبعض الوقت، وجاء ذلك البيان بعد تحدث ترامب هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لكن البيان لم يحدد أين ستتمركز المجموعة، إلا أن مسؤول عسكري أمريكي أوضح في كلامه  لـ”رويترز”، أن “الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في شمال شرقي سوريا والتنف”. مشيراً إلى أن التخطيط لا يزال جاريا وقد تحدث تغييرات في الخطة.

وقال قائد “جيش مغاوير الثورة” المقدم مهند الطلاع، الموجود في التنف، تعليقاً على كلام العسكري الأمريكي “إن هذه الأنباء، لا نستطيع أن نؤكدها أو ننفيها”.حسبما نشر موقع عربي 21.

وأضاف الطلاع ” بأنه لا توجد تفاصيل لدى مغاوير الثورة حول مستقبل الوجود الأمريكي في منطقة التنف”.

وكانت  وكالات أنباء روسية، تناقلت خبراً منذ أيام، عن رغبة الولايات المتحدة بنشر بطاريات من منظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية “القبة الحديدية” في قاعدة “التنف”، الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

ونشر موقع “NZIV” الإسرائيلي، في وقت سابق، أن نظام “القبة الحديدية” سيتم نشره من الناحية التشغيلية في منطقة “التنف”، من أجل دراسة معالجة النظام لتحدي إطلاق النار الضخم من العناصر المعادية.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي كبير قال إن “جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب، سبق أن أبلغ تركيا بأن أمريكا لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا في المرحلة الحالية”.

وأشار الباحث بالسياسات الدولية عبد الستار بوشناق، إلى أن “الولايات المتحدة تخطط لسحب قواتها من سوريا إلى قاعدة القائم العراقية، وهذا الأمر يتطلب حماية مشددة لهذه القوات والقاعدة العسكرية التي توجد فيها” وتابع “من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقي هذه القوة في التنف، أو في منطقة أخرى أقرب إلى الحدود العراقية”.

وأضاف بوشناق ” الرأي الغالب والأقوى أن تحتفظ الولايات المتحدة بهذه القوات في مناطق سوريا قريبة من مدينة القائم العراقية، لحماية القوات الأمريكية في تلك المدينة العراقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى