المسلمون يؤدون صلاة الغائب على أرواح الشباب التسعة الذين أعدموا في مصر

بعد موجة الغضب الكبيرة إثر إعدام الشباب التسعة في قضية النائب المصري هشام بركات، أدى الكثير من المسلمين بمختلف البلدان صلاة الغائب على أرواح الشباب.

و أدى العشرات من المعتصمون الفلسطينيون في المسجد الأقصى عند باب الرحمة صلاة الغائب مساء الخميس 21 فبراير/ شباط الجاري، على الشباب الذين أعدموا الأربعاء، بقضية هشام بركات.

https://www.facebook.com/ajmubasher/videos/2792188834339784/?t=6

كما بادر المئات من المصلين في اسطنبول بتأدية الصلاة على الشباب بعد صلاة الجمعة 22 فبراير/شباط الجاري،  في جامع الفاتح الشهير في اسطنبول، رفع الحاضرون صور من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، بالإضافة إلى شعارات منددة بالنظام المصري باللغتين التركية والعربية.

وكانت الداخلية المصرية أعدمت تسعة شباب أصدرت بحقهم أحكام نهائية، في قضية اغتيال النائب العام السابق عام 2015،وهم  “أحمد طه، أبوالقاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبوبكر السيد، عبدالرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، إسلام محمد”.

و قال العالم الأزهري المصري سامح الجبة إن “هؤلاء الشباب نالوا الشهادة في سبيل الله، لكي يدافعوا عن أوطاننا وحريتنا، لكي تنعم حياتنا بالكرامة والعزة”،

وتابع  الجبة “عندما قدم هؤلاء الشباب أرواحهم من أجل تحقيق مقاصد منهاج الشريعة، أصبحوا سادة الشهداء حينما اعتدى عليهم الحاكم الجائر”، مطالباً الشعب المصري بأن “ينتفض على الظالمين، وأن يدافع عن المظلومين”

وأفاد معتز العراقي، أحد الشباب المصريين، إن “الموقف عصيب جدا، وإن إخواننا الذين استشهدوا يعلمون أن دماءهم ستكون هي الضريبة، والآن ونحن في هذا الموقف نقول لكم طبتم وطاب سعيكم، وفي أمان الله فلا ظلم لكم ولا عناء بعد اليوم”، وتابع معتز كلامه موجهاً رسالة إلى جماعة الإخوان “ارفعوا كل ما بينكم من خلافات واجعلوا هدفا واحدا لكم هو المعتقلين”.

وكانت  منظمة هيومن رايتس ووتش قد نشرت” إن إعدام السلطات المصرية تسعة متهمين في محاكمات جائرة لن يحقق للمواطنين المصريين السلامة والعدالة اللتين يستحقونهما، مطالبةً بتجميد فوري وإعطاء الأولوية لاستقلال القضاء وإصلاح القوانين المصرية للوفاء بالمعايير الدولية.

كما نددت منظمة العفو الدولية بحكم الإعدام، وقالت إن إعدام أشخاص أدينوا في محاكمات أثيرت بشأنها ادعاءات بالتعذيب لا يمثل عدالة، بل هو شاهد على الحجم الكبير للظلم في البلاد، و دليل صارخ على الاستخدام المتنامي لعقوبة الإعدام في مصر، حيث وصل عدد الذين أعدموا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة 15 شخصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى