شقيقتان سعوديتان تحذوان حذو رهف القنون

في حادثة مشابهة بقضية رهف القنون، تمكنت شقيقتان سعوديتان الهرب من عائلتهما، أثناء رحلة سياحية، بسبب “التعنيف الأسري”.
وخلال رحلة لعائلة الشابتين (18 و20 عامًا) ، في سيريلانكا، في 6 سبتمبر/ أيلول 2018، تمكنتا من سرقة جوازي سفرهما، والهرب إلى الصين، وفقاً لتقرير عرضته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأوضحت الشابتان اللتان طلبتا تغير أسميهما لـ “ريم وروان”، وعدم كشف وجهيهما، حفاظاً على سلامتهما، أن “المعاملة في المنزل كانت سيئة، وأنهما على قناعة تامة بأنه لا مستقبل لهما في مثل هذا المجتمع الذي يضع النساء تحت ولاية الرجل، ويحد من طموحاتهن”.
كما أشارتا إلى أنهما توجهتا سراً إلى المطار (في سريلانكا)، وحاولتا الذهاب إلى ملبورن الأسترالية عبر هونغ كونغ بالصين، لكن بعد وصول الطائرة إلى المدينة الصينية، أخبرهما محاميهما مايكل فيدلر بإلغاء رحلتهما إلى أستراليا.
تقرير الـ CNN عن الأختان السعوديات!
..
كانوا مع أهلهم في رحلة سياحية الى سيرالانكا!
اغتنما الفرصة..سرقا الجواز!
رحلة من سيرالانكا الى هونج كونج!
وحصلا على فيزا سياحية الى استراليا!
..
لبسا النقاب غصبا..وهما ملحدتان سرا!
..
أعلم أنكم الآن ستصدقون ما ذكرته آنفا!!!!!#HKSaudisisters pic.twitter.com/MChjLYA7uW— Abdullah Al-Saleh | عبدالله الصالح (@abdullahalsaleh) February 21, 2019
وأفاد فيدلر حسبما جاء في التقرير أن “كاميرات المراقبة أثبتت وجود القنصل السعودي عمر البنيان ونائب القنصل عبد الله حسين الشريف في المطار وهما يتحدثان للشابتين”.
و قالت الشابتان إن والدهما وشقيقهما وصلا إلى هونغ كونغ للبحث عنهما، بعد أن بقيتا في المطار لمدة 3 ساعات قبل أن تطلبا الإذن بالدخول إلى المدينة، فقامت الشرطة بتتبع مكانهما من خلال نظام تتبع جوازات السفر عبر الفنادق، وتم جلبهما للتحقيق، ولكنهما رفضتا طلب وذلك.
وتحاول الأختان عبر محاميهما الحصول على تأشيرة “في بلد آمن”، خصوصا وأن جوازات السفر السعودية أصبحت ملغاة، ولا يمكنهما البقاء طويلا في هونغ كونغ، بحسب “سي إن إن”.
وكانت الشقيقتان أعلنتا الخميس 21 فبراير/شباط الجاري، عبر تغريدة لهما على حساب (شقيقتا هونغ كونغ 6) في موقع تويتر، أن جوازيهما قد ألغيا وأنهما تخشيان من أن تجبرا على الذهاب إلى القنصلية السعودية في هونغ كونغ.
وكتبتا: “لا نريد أن نلقى نفس مصير جمال خاشقجي”، الصحفي السعودي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
ويبدو أن قصة السعوديتين قد تكون مشابهة لتجربة الشابة السعودية “رهف القنون”، التي وصلت إلى بانكوك في تايلند قادمة من الكويت، بعد أن فرّت من أسرتها في طريقها إلى أستراليا، حيث كانت تنوي تقديم اللجوء.
وعزمت السلطات التايلاندية على ترحيل الشابة إلى بلادها السعودية في البداية، إلا أن اعتصامها داخل غرفتها في المطار وبث استغاثات للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ساعدتها على تدخل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنع ترحيلها قبل ان تقرر السفر إلى كندا وتقديم اللجوء.
وحظيت رهف باستقبالٍ مميز في مطار تورنتو، إذ كانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في استقبالها عند وصولها يوم السبت 12 يناير 2019.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على الإنترنت لحظة وصول الشابة السعودية إلى المطار، إذ استقبلتها الوزيرة كريستيا وأشادت بموقفها.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن بيبر منح بلاده صفة اللجوء للشابة رهف، موضحاً خلال مؤتمر صحفي أن بلاده “قبلت طلباً قدّمته الأمم المتحدة بهذا الخصوص”.