لا أقابل شخصاً كهذا..أردوغان يضع شروطاً ليتمكن من مقابلة السيسي

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم استعداده للتكلم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثر الإعدامات الأخيرة، مؤكداً حب الأتراك الكبير للشعب المصري.
وجاء في حديث أردوغان خلال مقابلته السبت 23 فبراير/شباط، 2019، مع محطتي Kanal D وCNN TURK الإخباريتان التركيتان، إن السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم نظامه 42 شخصا، كان آخرهم تسعة شبان، “وهذا لا يمكن قبوله”.
وتسائل الرئيس حول رأي الغرب بالذي يحصل في مصر، “أين الغرب من هذا؟ هل تسمعون صوت الغرب؟ وهل فعل أي شيء حيال هذا الأمر؟”، و تكلم بخصوص التحقيق مع الشباب تحت التعذيب مستشهداً بحديث الشاب الراحل “محمود الأحمدي” أمام القاضي ، حول كيفية تعرضه للصعق الكهربائي، وأن كمية الكهرباء التي تعرض لها تكفي لإنارة مصر 20 عاماً.
وأجاب عن الأسئلة المتكررة عن عدم مقابلته للسيسي، بقوله “جوابي لمن يسأل: لماذا لا تقابل السيسي؟ أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق”، وتابع “شعب مصر بمثابة الروح والفؤاد منا، أما هو فلا إطلاقاً”.
وكان الرئيس وضع شرطاً أساسياً ليتمكن من مقابلة الرئيس المصري، وهو أن يصدر السيسي عفو عام عن كل الناس التي تقبع بالسجون (المعارضون له)، منوهاً إلى أن الذين يدعون رفض الانقلابات في العالم، لم يتخذوا موقفاً ضد السيسي الذي أطاح ب”محمد مرسي” عبر انقلاب، ” بل على العكس، استقبلوا السيسي بالسجاد الأحمر” حسب قوله.
وأكد أردوغان أن الدول ذاتها التي تقف مع السيسي، هي التي كانت وراء المحاولة الانقلابية في بلاده التي فشلت، في 15 تموز/يوليو 2016.
كلام الرئيس التركي حول المنطقة الآمنة في سوريا
و أثناء المقابلة تطرق أردوغان إلى موضوع “المنطقة الآمنة في الشمال السوري” مؤكداً إنها يجب أن تكون تحت السيطرة التركية.
وحول مكالمته “الإيجابية” مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال إن علاقته بترامب بشأن سوريا جيدة، مضيفاً أن ذلك يسهل حل المشكلة، وكما قال إنه من المحتمل أن يزور الولايات المتحدة بعد 31 مارس/آذار المقبل، بدعوة من الرئيس الأميركي، وهو بدوره دعا الأخير إلى زيارة تركيا.
وكان الرئيس قد أكد سابقاً على أن صيغة المنطقة الآمنة التي طرحها في الأعوام الأولى للأزمة، هي أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين، محذراً من تداعيات أي عمل عسكري في منطقة إدلب في الشمال السوري.
قضية جمال خاشقجي
وأشار أردوغان حول قضية “جمال خاشقجي”، أن بلاده لن تتوقف عن متابعة موضوع اغتيال الصحفي السعودي، لأن الجريمة ارتكبت على الأراضي التركية، وشدد على أنه لا يمكن التغطية على الجريمة التي أثارت تنديداً دولياً واسعاً وعرّضت المملكة لضغوط شديدة، قائلا إن “الوثائق والأدلة التي نملكها تثبت ذلك”.
وأضاف “إن لم يكن ولي العهد السعودي يعلم فمن يعلم؟”، موجهاً رسالة إلى محمد بن سلمان “إذا كنت واثقاً من نفسك فلتخرج إلى العلن وتكلم، عوضاً عن استعمال النفط والأموال للتغطية على الجريمة”.