مشروع ضخم لإيران في دمشق قبل يوم من زيارة الأسد التي تسببت باستقالة محمد جواد ظريف!

أرجعت وسائل إعلام إيرانية سبب استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف للزيارة التي أجراها رأس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران.
ونقل موقع “انتخاب” الإيراني، عن محمد جواد ظريف قوله :”بعد الصور التي التقطت خلال مباحثات اليوم (في إشارة لاجتماع بشار الأسد مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي) لم يعد لمحمد جواد ظريف اعتبار في العالم كوزيراً للخارجية“.
وكان رئيس النظام السوري وصل إلى طهران مساء الإثنين ٢٦ فبراير/ شباط في أول زيارة خارجية معلنة منذ اندلاع الثورة السورية قبل حوالي ٨ سنوات، حسبما ذكر موقع “السورية نت“.
وكان من اللافت حضور الجنرال الإيراني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني المسؤول عن ارتكاب انتهاكات في سوريا قاسم سليماني للقاء.
وكانت إيران من أوائل الدول التي اصطفت إلى جانب نظام الأسد في قمع الثورة السورية، وقد ساهمت في ذلك مالياً وسياسياً وعسكرياً.
إيران تحظى بحصة الأسد من إعادة الإعمار
وقبل يوم من الزيارة التي أجراها الأسد إلى طهران، أعلنت إيران عن توصلها لاتفاق مع النظام السوري حول إنشاء مدينة متكاملة مكوّنة من حوالي ٢٠٠ ألف وحدة سكنية في العاصمة السورية دمشق، وذلك ضمن المساعي الإيرانية لتثبيت نفوذها في سوريا على الصعيدين الاقتصادي والعسكري ضمن المشروع الذي يعرف باسم “حزام دمشق“.
وأوضحت وكالة “فارس” الإيرانية عبر موقعها الناطق باللغة العربية، نقلاً عن نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران، ايرج رهبر، قوله إنه تم إبرام “مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا لبناء الوحدات السكنية“.
وأوضح رهبر أن مذكرة التفاهم المبرمة تقضي “ببناء مدينة و200 ألف وحدة سكنية“، مرجحاً تنفيذ المذكرة في غضون الشهور الثلاثة القادمة، مشيراً إلى أن الأعمال الإنشائية ستكون بالعاصمة دمشق.
وستقدم إيران بموجب ذلك خط ائتمان لنظام الأسد بقيمة ملياري دولار.
يذكر أن إيران تقود جهوداً حثيثة للتغيير الديموغرافي في سوريا، لاسيما في العاصمة دمشق عبر استقدام الآلاف من العائلات الشيعية الأفغانية والإيرانية والعراقية وإعادة توطينها في مناطق معينة بدمشق لا سيما منطقة السيدة زينب.
وتسعى إيران لتنفيذ مشروع يعرف باسم “حزام دمشق” يتمثّل في إقامة حزام حول العاصمة السورية تكوّنه الميليشيات والسكان الموالين لإيران بما يضمن لها نفوذاً في السيطرة الأمنية والعسكرية والاقتصادية على العاصمة السورية.