أول مقهى لبناني يكسر القيود بتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمة الزبائن

تمكن مقهى  لبناني، بكسر كل القيود والتقاليد والأعراف ليكون الأول في لبنان ممن يوظف ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمة الزبائن.

أراد صاحب مقهى “أغونيست” المعالج الفيزيائي وسيم الحاج من هذا المشروع الإنساني أن يدمج هؤلاء الشبان والشابات في المجتمع من خلال الاحتكاك المباشر مع الزبائن، حيث يتكون طاقم المشروع الموجود في شمالي لبنان بمحلة الزلقا، من 12 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين، أغلبهم يعانون من متلازمة داون وغيرها من الاضطرابات الوراثية.

 

وقال الحاج “إن الهدف من هذه الفكرة هو تغيير نظرة المجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص، لنساعدهم لكي يصبحوا مقبولين أكثر في المجتمع، لينخرطوا بشكل طبيعي في المجتمع وليصبحوا فعالين ومنتجين مثل أي شخص آخر، أعرف قدرات الشباب والصبايا وأعطيتهم هذه الوظيفة ليتواصلوا مباشرة مع الناس”.

وأضاف صاحب المشروع  أن “كل الزائرين يفرحون عند زيارة المقهى، الكل يأتي بهدف إنساني في البداية ومن ثم يعتادوا على المقهى” مشيراً  إلى أن الفكرة في الأساس هي  تغيير نظرة المجتمع والصورة الخاطئة عنهم، لنعطيهم حقهم بالإندماج بالمجتمع، وعندما يشعروا بأنهم منتجين تزيد ثقتهم بنفسهم”.

وحول الصعوبات التي واجهت المشروع قال الحاج  “كان هناك صعوبات خلال تنزيل الطلبات للزبائن، حيث لا يعلم جميع الموظفين قراءة الأرقام، لذلك لجأنا إلى الألوان، حددنا الطاولات بالألوان” منوهاً إلى أنه لا يوجد دعم ملموس من قبل الدولة اللبنانية، ويأمل أن يستمر المشروع بتطوير نفسه.

https://youtu.be/W6LpXx0xWec

وعبرت المسؤولة عن المحاسبة في المقهى فرح عن سعادتها في العمل وحبها له بقولها:” أعمل على المحاسبة ومسؤولة عن الذين يعانون متلازمة داون، أصلح لهم أخطائهم واساعدهم، أشعر أنهم أخوتي” مضيفةً “أعمل بدوام كامل، وأشعر أنني في منزلي وأعمل من كل قلبي لأنني أحبهم كثيراً، وعلى كل الناس زيارة أغونيست لأننا ملائكة”.وفقاً لموقع سبوتنيك.

أما بالنسبة للزوار و رأيهم حول المشروع وإمكانية استمراره تقول إحدى رواد المكان ” أنا فرحة كثيراً بهذا المقهى، البساطة والطيبة نفتقدها بمعظم المقاهي، أشجع هذا العمل في المجتمع، شكراً لهذا المشروع الجميل والرائع والمفيد للمجتمع”.

وتقول زائرة أخرى “هذه المرة الثانية لي هنا، أرتاح بهذا المقهى أشعر أنهم أصدقائي، نتحدث ونشرب القهوة، الحلويات هنا شهية جداً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى