آلاف الجزائريين وسط العاصمة.. والسلطات توقف المترو

جمعة الحسم في الجزائر

بادر آلاف الجزائريين إلى التجمع وسط العاصمة الجزائرية، للاحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في حين أوقفت السلطات حركة القطارات من وإلى العاصمة، لعدم وصول المحتجين إلى الساحات.

وتجمع آلاف الأشخاص الجمعة 8 مارس/آذار 2019، في ساحتي البريد المركزي وأول مايو، وسط حضور أمني لافت، مطالبين عدم ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة، ويأتي هذا بعد أن أعلنت المعارضة الخميس دعمها للمظاهرات، ودعوتها على التظاهر في “جمعة الحسم” كما سموها.

كما لم تتوانى النساء عن مشاركتها بالمظاهرات في يوم المرأة العالمي، حيث خرجت مظاهرتان في بلدتي تيشي و أوقاس بمدينة بجاية شرقي البلاد.

وبعد الدعوات الضخمة على مواقع التواصل الاجتماعية للتجمع بساحات العاصمة، للتظاهر والاحتجاج على العهدة الخامسة، أغلقت السلطات خدمة مترو أنفاق العاصمة، التي تربطها مع ضواحيها وبعض الولايات، و جميع قطارات العاصمة التي تؤدي إليها، مع توقف خدمة  تراموي الجزائر الذي يربط وسط العاصمة بالضاحية الشرقية، مبررةً ذلك لأسباب تقنية.

وأوقفت السلطات اليوم خدمة مترو أنفاق العاصمة، كما أعلنت شركة النقل بالسكك الحديدية وقف رحلات القطارات التي تربط العاصمة بضواحيها وبولايات غرب وشرقي البلاد، وكانت السلطات قد أوقفت عمل الإنترنت في الجزائر منذ أسابيع، وفقاً لقناة العربية.

كما حذرت السفارة الأمريكية مواطنيها من مظاهرات الجمعة، وطلبت منهم عدم المشاركة فيها، وعدم التنقلات في العاصمة لأسباب غير ضرورية.

ووجه بوتفليقة رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة يوم المرأة، ودعا فيها إلى الحذر مما سمّاه اختراق هذا التعبير السلمي من طرف “أي فئة غادرة” داخلية أو أجنبية، لأن ذلك قد يؤدي إلى إشعال الفتنة وإشاعة الفوضى. مضيفاً أن تعبير عدد من المواطنين عن آرائهم بطرق سلمية يدعو للارتياح لأنه تعبير عن التعددية الديمقراطية.

وكانت مصادر طبية في المستشفى التي يقيم فيها بوتفليقة في جنيف بسويسرا، قد أفادت أن وضعه الصحي في الوقت الحالي حرج جداً.

وتعتقد المعارضة أن الوضع الصحي لبوتفليقة لا يسمح له بالاستمرار في الحكم، وتؤكد أن الذين يدفعون به للبقاء في السلطة هم المنتفعون والمستفيدون من الوضع القائم، فيما يثق أنصاره في فوز كبير جديد يعكس تمسك الشعب الجزائري به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى