بمثل ما قال وأزيد.. مسؤول بالنظام السوري يرد على تصريحات وزير الداخلية التركي.. وباحث: سوريا ستصبح 3 أقاليم!

في أول ردٍ من قبل النظام السوري على تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو التي أكد فيها أن الأتراك والسوريين ينتمون لأمةٍ واحدة، قال مسؤول في نظام الأسد إن “هناك مرضـاً تركياً بإعادة الإمبراطورية العثمانية.

وقال العضو في مجلس الشعب التابع للنظام السوري، مهند الحاج علي في تصريحاتٍ صحافية، إن تركيا “جلبت التخلف لآسيا وأوروبا، معتبراً أن تصريحات وزير الداخلية التركي جاءت كتبرير للأفعال “الـمشـيـنـة للنظام التركي منذ عام ٢٠١١ وحتى اليوم تجاه سوريا التي كانت في يوم من الأيام جارة مخلصة”.

وأضاف الحاج علي أنه :” إذا كانت دمشق وحلب في يوم من الأيام تحت الحكم العثماني، فإن العرب قد وصلوا لإسبانيا وصقليا والبرتغال وقبرص، ووصلوا أيضاً لأبواب إسطنبول، حيث يدفن على مشارفها الصحابي العريب الجليل أبو أيوب الأنصاري، الذي كان ضمن حملة أرسلها معاوية بن أبي سفيان بقيادة ابنه يزيد، والتي جعلت نصف تركيا تتبع للحكم العربي”، بحسب وصفه.

وأشار  الحاج علي وهو نائب سوري إلى أنه “بحسب كلام وزير الداخلية التركي فيحق لنا القول أن نصف تركيا تاريخياً كان للعرب، مع جزر من البحر المتوسط والبرتغال وإسبانيا وإيران والهند وصولاً لسور الصين العظيم، ولكن إعادة إنتاج ذلك التاريخ من قبل الأتراك يمثّل محاولة لتجميل صورة الدولة العثمانية التي تآمرت على العرب وقسّمت أراضيهم كي تكتسب تأيداً من الشعوب وتبرر ما يفعلونه من دعم لحركات على رأسها هيئة تحرير الشام”.

وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو قال خلال كلمة له في تجمعٍ لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم إن السوريين والأتراك ينتمون لأمةٍ واحدة وقد عاشوا معاً حوالي ٤٠٠ عام تحت رايةٍ واحدة، في إشارة إلى الخلافة العثمانية.

وأوضح صويلو الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه الرئيس التركي جرب طيب أردوغان أن “حلب ودمشق كانتا لنا، وكانت ضمن حدود أمتنا التي أعلنها مجلس العموم العثماني”.

اقرأ أيضاً: أمريكا لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا

سوريا ستصبح أقاليم تتبع لإشراف دولي !


من جانبه، رأى الباحث السوري عبدالوهاب عاصي أن مايجري في سوريا حالياً هو تنافس بين القوى الدولية والإقليمية، في محاولةٍ من كل منها لفرض رؤيتها للحل النهائي الذي سوف تكون عليه الأقاليم قبل الدخول الفعلي بالعملية السياسي، وذلك على أساس أن الدستور سيعيد رسم الحدود الإدارية وفقاً لتوزع القوى المسيطرة ويطرح نموذجاً للحفاظ على الاستقرار ولو كان جزئياً عبر نظام الأقاليم.

وذهب عاصي إلى أن الأقاليم الثلاثة الواضحة المعالم هي: إقليم الشمال، وإقليم الشرق، وإقليم المركز.

وتزاحم روسيا تركيا على الحدود النهائية لخطوط التماس شمال سوريا، فيما تزاحم تركيا أمريكا على الحدود النهائية لخطوط التماس بالشمال السوري، فضلاً عن مزاحمة روسيا وإيران لأمريكا على الحدود النهائية لخطوط التماس بالشرق السوري.

يذكر أن تركيا من أول الدول التي ناصرت الشعب السوري في الثورة التي قام بها على نظام الأسد، وذلك رغم أن العلاقات كانت جيدة بين الرئيس التركي رجب طيب وأردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن الرئيس التركي قرر الانحياز للشعب بعد أن تجاهلت معظم الدول العربية والغربية ما تعرض له السوريين.

اقرأ أيضاً: دوريات تركية – روسية في المنطقة الحدودية في إدلب.. وهذا هو مسارها!

اقرأ أيضاً: معارضون بالأمس جنود لبوتين اليوم.. لهذه الأسباب يسعى “الفيلق الخامس” للسيطرة على حدود المنطقة العازلة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى