البرلمان العراقي يوافق على تعيين أغنية لكاظم الساهر نشيداً وطنياً للبلاد

أثار موضوع تغيير النشيد الوطني العراقي موجة واسعة من الجدل حيث وافق 70 نائباً في البرلمان على تغييره، ولم يقبل الأدباء والكتاب العراقيون بذلك.
وقدم رئيس كتلة “الإصلاح والإعمار” النيابية، صباح الساعدي، والمسؤولة القيادية في تحالف سائرون إنعام الخزاعي الخميس 14 مارس/آذار الجاري، بمقترح تعيين أغنية النجم العراقي كاظم الساهر “سلام عليك” نشيداً وطنياً للبلاد، إلى رئيس مجلس النواب، مع موافقة 70 نائباً من مختلف الكتل السياسية.
وكان الساهر قد وافق في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، على طلب مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بأن تصبح الأغنية النشيد الوطني، بدلاً من أغنية موطني، بشرط أن يصور الأغنية إذا زار العراق، ووافق مجلس النواب رسمياً، على أن يعاد توزيع الأغنية على إيقاع الأوركسترا وأن يكون الكورال مع الساهر من طلاب المدارس العراقية.
إلا أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، لم يكن راضياً بترشيح مجموعة من النواب لأغنية “سلام عليك” بأن تصبح النشيد الوطني، وأصدر بياناً يحذر فيه الرئاسات الثلاث والنواب من التعامل مع الموضوع بـ”استخفاف” .
وجاء في بيان الاتحاد: “إننا في اتحاد أدباء العراق قد رشحنا قصيدة الجواهري (سلام على هضبات العراق.. وشطيّه والجرف والمنحنى) إلى لجنة الثقافة والإعلام سابقاً، وقد عضدت اللجنة ترشيحنا آنذاك”، مضيفاً عدة أسباب على ترشيحه قصيدة الجواهري، ومن أهمها شهرة الشاعر الكبيرة، مع لقبه الذي أطلق عليه تحت اسم شاعر العرب الأكبر، ومواقفه الوطنية الكثيرة.
وأضاف الاتحاد في بيانه : أن ” ترشيح أغنية (سلام عليك) كي تكون نشيداً، يعتبر تعد واضح على تاريخ الأدب العراقي، وتاريخ الموسيقى أيضاً، فكلمات (سلام عليك) للشاعر العراقي أسعد الغريري، بسيطة و لا تليق بقامة الأدب العراقي الذي أنجب المتنبي والجواهري والسياب ومئات الأسماء الرنانة”.
وكانت العراق قد اعتمد أنشودة “موطني” في عام 2003 نشيدا وطنياً، وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وألحان محمد فليفل.