بعد سقوط النظام.. صادرات الأردن إلى سوريا تنمو بواقع 60 مليون دينار
مدى بوست_ وكالات
سجلت الصادرات الأردنية إلى سوريا ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف شهر أيار، لتبلغ قيمتها نحو 88.65 مليون دينار، مقابل مستوردات بقيمة 28.29 مليون دينار، وبهذا، تجاوز فائض الميزان التجاري لصالح الأردن 60.36 مليون دينار.
وأكدت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الجمارك العامة، أن هذا التحسن في التبادل التجاري جاء بعد فتح معبر جابر الحدودي عقب سقوط النظام السابق في سوريا في 8 كانون الأول، مما ساهم في استعادة النشاط التجاري بين البلدين، بحسب قناة “المملكة”.
وبحسب أرقام غرفة تجارة عمّان، بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال أول شهرين من العام الحالي 35.4 مليون دينار، مقابل واردات من سوريا بقيمة 8.3 ملايين دينار، مما أسفر عن فائض تجاري لصالح الأردن بلغ 27.1 مليون دينار.
وتشير البيانات إلى تحوّل كبير مقارنة بالعام 2024، حين كانت صادرات الأردن إلى سوريا في ظل النظام السابق تبلغ 55.1 مليون دينار، مقابل مستوردات وصلت إلى 60.8 مليون دينار، ما أدى حينئذ إلى عجز تجاري لصالح سوريا بقيمة 5.7 ملايين دينار.
صادرات الأردن إلى سوريا تتجاوز 59 ألف شاحنة
تجاوز عدد الشاحنات المغادرة 59 ألفاً، معظمها محمّلة بمواد إنشائية، وعلى رأسها الإسمنت، وفق ما أفادت به غرفة تجارة عمّان.
وأظهرت البيانات التي اطّلعت عليها قناة “المملكة”، أن الفترة الممتدة من منتصف كانون الأول 2024 وحتى نهاية أيار 2025، شهدت مغادرة 59,788 شاحنة إلى سوريا، من بينها 21,574 شاحنة حملت صادرات وطنية، في حين بلغ عدد شاحنات الترانزيت 36,805، بالإضافة إلى 1,409 شاحنات فارغة.
ويُعدّ الإسمنت من أكثر السلع تصديراً، حيث تم شحنه إلى سوريا عبر 10,654 شاحنة، يليه الخشب (107 شاحنات)، ثم البلاط (178 شاحنة)، والخزانات (169 شاحنة)، ليصل إجمالي الشاحنات المحمّلة بالمواد الإنشائية إلى أكثر من 11,155 شاحنة.
في المقابل، بلغ عدد الشاحنات القادمة من سوريا ودول أخرى إلى الأردن 55,566 شاحنة، توزعت بين 30,154 شاحنة أردنية، و5,768 شاحنة سورية، و19,644 شاحنة أجنبية.
وشهد يوم الإثنين ذروة في حركة الشحن، إذ ارتفع عدد الشاحنات المغادرة إلى 1,700 شاحنة، مقارنة بمعدل يومي يتراوح بين 600 و700 شاحنة، وهو ما وصفه رئيس غرفتي تجارة عمّان والأردن، خليل الحاج توفيق، بأنه “غير مسبوق”.
