محافظة درعا: الاعتداءات الإسرائيلية تشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين

مدى بوست_ وكالات
أدانت محافظة درعا الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على عدة مناطق مدنية وزراعية في الجنوب السوري، معتبرةً أنه يهدد استقرار البلاد ويعرض حياة المدنيين للخطر، ويعد خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية والإنسانية.
وفي بيان لها، قالت محافظة درعا إن الاعتداء الإسرائيلي على الجنوب السوري “يؤكد أن الهدف منها هو اختلاق ذرائع واهية وروايات مفبركة لا تمت للواقع بصلة، لتبرير عدوان غاشم شكّل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين”.
وأضاف البيان أن العدوان الإسرائيلي “أدى إلى أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن حالة الذعر التي عاشها السكان من جراء القصف العنيف الذي طال مدينة إزرع ومحيط بلدات تسيل وسحم وجاسم وتل المحص وتل المال، إضافة إلى الحقول الزراعية المحيطة ببلدتي كويا ومعرية في منطقة حوض اليرموك”.
وعبر بيان المحافظة، طالب أهالي درعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، بمحاسبة إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها التي تزعزع الاستقرار وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، محذرين من تداعيات استمرار التصعيد الإسرائيلي على السلمين الإقليمي والدولي.
ومساء أمس الثلاثاء، شهدت منطقة الجولان المحتل توتراً أمنياً واسعاً، عقب سقوط صاروخين من نوع غراد أُطلقا من محافظة درعا جنوبي سوريا، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للرد بقصف مدفعي استهدفت عدة مواقع في ريف درعا الغربي.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الأربعاء، قصف الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب السوري، في حين أكدت عدم تثبّتها من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وأكد المكتب الإعلامي في الخارجية السورية لـ”الإخبارية السورية” أن هناك أطرافاً عديدة قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أفاد مسؤول سوري لوكالة “رويترز” بأن مجموعات مسلحة مرتبطة بإيران، تضم بقايا ميليشيات من عهد نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، لا تزال تنشط في منطقة القنيطرة جنوبي سوريا.
وذكر المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن هذه المجموعات لها مصلحة مباشرة في استفزاز إسرائيل بهدف تصعيد التوتر وتقويض جهود الاستقرار الحالية.