المؤسسة العامة لنقل الركاب لموقع الإخبارية: خطة لاستبدال أسطول النقل الداخلي بباصات كهربائية حديثة

مدى بوست_ وكالات
تواصل وزارة النقل العمل بشكل تدريجي على إعادة تأهيل قطاع النقل وتنظيمه بعد أن عانى من تدهور حاد في البنى التحتية نتيجة الإهمال وممارسات النظام البائد.
وحول معالجة المشكلات في هذا القطاع الحيوي صرّح مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب عمر قطان لموقع الإخبارية أن المؤسسة تسعى للتخفيف من الازدحام المروري في المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وحمص واللاذقية عبر تفعيل المراكز التبادلية بين “السرافيس” والباصات.
وتتضمن الخطة، وفقاً لقطان، أن تنقل “السرافيس” الركاب من الريف إلى المركز التبادلي، ثم يعمل باص النقل الداخلي لاحقاً على نقل الركاب إلى داخل المدينة بما يُسهم في تخفيف الازدحام المروري.
وأفاد قطان أن الوزارة تنسق مع كل الجهات المحلية مثل الشرطة والمرور والبلديات لتنظيم عملية النقل، فضلاً عن إعداد الخطط والدراسات لتخديم سائر الخطوط بما يتناسب مع الحاجة الفعلية والكثافة السكانية.
تعرفة موحدة للنقل
فيما يتعلق بأجور النقل أكد قطان أن المؤسسة العامة لنقل الركاب تبذل جهودها لإصدار تعرفة معتدلة ومتوازنة وملائمة لدخل المواطن، من خلال دراسة شاملة لتكاليف التشغيل.
وأعلن قطان أن المؤسسة ستصدر تعرفة قريباً لجميع خطوط النقل الداخلي سواء داخل المحافظة الواحدة أو بين المحافظات.
وذكر أن المؤسسة تهدف إلى وضع تعرفة تناسب دخل المواطن، كما تدرس خططاً بغية تخفيف أجرة النقل على الطلاب والموظفين وفق آلية محددة ستصدر لاحقاً.
وكشف قطان عن أن المؤسسة تستعد لطرح مشاريع استثمارية مستقبلية في قطاع النقل الداخلي بهدف تقديم أرقى وأحدث الخدمات، بالإضافة إلى توريد باصات نقل حديثة ومتطورة تلبي حاجة المواطن.
باصات كهربائية
وبالنسبة لتحديث وسائط النقل العامة، أشار قطان إلى أن المؤسسة وضعت خطة استراتيجية لتغيير أسطول النقل الداخلي بأكمله واستبداله بباصات كهربائية حديثة.
ونوّه قطان إلى أن أهم وأبرز اهتمامات الوزارة تقديم أفضل الخدمات وأحدثها بما يلبي رفاهية المواطن وراحته، وتطوير جميع القطاعات وتقديم الخدمات الحديثة.
وبيّن أن الوزارة تعمل على الاستفادة من تجارب الدول المتطورة في هذا القطاع، ووضع أصحاب الخبرة والكفاءة في هذه المجالات لإدارتها بالشكل الأمثل.
قطاع حيوي
وفي بداية حزيران الجاري، أشار وزير النقل يعرب بدر في لقاء سابق مع الإخبارية إلى أن الإصلاح الشامل في قطاعي نقل الركاب والبضائع يشكّل أولوية عاجلة قبل التوجه نحو المشاريع الكبرى مثل السكك الحديدية.
وشدد بدر على أن الوزارة تركّز في جميع حواراتها مع الجهات المانحة على ضرورة تقديم الدعم لتطوير خدمات النقل الداخلي باعتباره من القطاعات الحيوية التي تمسّ حياة المواطن بشكل مباشر.