إسرائيل تطالب الدول العربية بدفع تعويضات تصل لـ 250 مليار دولار

توشك إسرائيل على طلب تعويض بمبلغ”250″ مليار دولار، عن الممتلكات التي تركوها اليهود خلفهم في البلاد الإسلامية، عندما هاجروا منها عنوةً أو رغبةً.
نشر التلفزيون الإسرائيلي في السبت الماضي تقرير على قناة “حداشوت” يوضح الممتلكات التي تركها 865 ألف يهودي في الدول العربية وإيران، وذكرت القناة أن حكومة إسرائيل ستطالب بالتعويض، في محادثات السلام ، التي سيعلن عنها قريبا وتعرف ب” صفقة القرن”، لحل الخلاف العربي الإسرائيلي، وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وكان أول من طرح مسألة اليهود المهجرين من البلاد الإسلامية الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” خلال كلمة ألقاها في ذكرى طرد اليهود من البلاد الإسلامية، حملت عنوان “أعيدوا لنا أموال اليهود” في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 .
وقالت وزيرة العدالة الاجتماعية الإسرائيلية “جيلا غاملئيل” أنه حان وقت تصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على اليهود، من 7 دول عربية وإيران، والعمل على إعادة ممتلكات اليهود في هذه البلاد، وهي حق شرعي لهم. و ستطلب إسرائيل من تونس 35 مليار دولار، ومن ليبيا 15 مليار وذكرت دولاً عربية وهي اليمن وسوريا ومصر والمغرب والعراق وشملت قائمتها إيران.
ويذكر أن منظمة ” العدالة لليهود من الدول العربية” طرحت هذه المسألة في سنة 2012 في مؤتمر العدالة للاجئين اليهود من الدول العربية التي أفادت أن أعداد اليهود الذين هجّروا من البلاد العربية نحو 900 ألف يهودي.
وذكرت عشر دول نزحوا منها وهي الدول التي ستطالبها بالتعويض مع لبنان والجزائر، وسنّ الكنيست قانوناً في 2010 يلزم الحكومة الإسرائيلية بشمل قضية الحصول على تعويضات من الدول العربية، في كل المباحثات من أجل التوصل لحل بين الطرفين، ولكن لم تبدأ إسرائيل بتقدير الممتلكات المتروكة إلا من سنة ونصف وقدرت قيمتهم بأسعار اليوم واستئجرت الحكوكة مكتب محاسبة دولية لتقدير قيمتهم. وتأتي هذه الخطوة من بعد إعلان ترامب عن خطة السلام.
بالرغم من أن هذه المطالب ستفتح ملف حق العودة من جديد للفلسطينيين المهجرين من أراضيهم، فالحكومة الفلسطينية قدمت للإدارة الأمريكية من عشر أعوام تقريبا، تعويضات من دولة إسرائيل عن ممتلكاتهم المتروكة في أرضهم المحتلة من عام 1948 بقيمة 100 مليار دولار.
إلا أن تل أبيب لا ترى أن الفلسطينيين المبعثرين في دول العالم لا ينطبق عليهم اسم لاجئين، وعدد اللاجئين الحقيقي بعشرات الآلاف فقط ولا تعترف بشيئ اسمه حق العودة الفلسطيني.
وقالت حكومة إسرائيل أنها لا تعارض أن يعتبر اللاجئين مواطنين في أي دولة فلسطينية تقام بالمستقبل بعد مفاوضات السلام .
ويشار إلى أن المنظمات اليهودية والحركة الصهيونية، كانا يعملان على إغراء اليهود ومحاولة ترحيلهم من الأراضي العربية إلى دولة إسرائيل بعد قيامها، مثل عملية “بساط الريح” التي نقل فيها حوالي 100 ألف يهودي يمني، وعملية “علي بابا” ونقل فيها تقريباً 113 ألف يهودي عراقي.