ما الفرق بين دماغ الذكر والأنثى؟

أظهرت دراسة حديثة عن وجود اختلافات بين أدمغة النساء والرجال،ومحتمل أن تكون مرتبطة بالمهارات الاجتماعية.

ونشرت مجلة “سايكولوجي توداي” الأمريكية في تقرير لها عن الاختلاف، أن هناك تأكيد منذ آلاف السنين بأن الأنثى تتفوق على الرجال، بالتربية والرعاية والتواصل الاجتماعي، بالرغم من كل الشكوك حول الدراسات، التي تظهر أن للنساء موصلات دماغ ضمن القشرة المخية أكثر من الرجال، وعندما ترتاح مناطق معينة في الدماغ تنشط هذه الموصلات، وتتداخل مع شبكة من المناطق الأخرى، مما يساعد على التواصل الاجتماعي، وفهم الأشخاص من التواصل البصري ونبرة الصوت وتعبيرات الوجه.

وظهرت مفارقات بين الرجال والنساء  تتعلق بالاضطرابات النفسية، وهذا الذي شجع الباحثون في هذه الدراسة على  البحث في تأثير جنس الشخص على موصلات الدماغ.

وجاء في التقرير أنه تم تحليل الموصلات بين مناطق الدماغ، بمقاييس يإمكانها المساعدة بتقديم معلومات جديدة عن تشكل المادة البيضاء في المخ، وتدعى( تصوير تشتت اتجاهات وكثافة المحور العصبي).

وشبه مؤلفو الدراسة العدد الكبير من الموصلات الدماغية التي تعمل على إرسال إشارات عصبية بشكل أسرع، بمجموعة من المصاصات التي تسرع شرب العصير.الذي يعتبر مثالاً للاختلاف بين الجنسين.

وأشار المؤلفون إلى وجود تشابه كبير بين الجنسين قد يصل لـ50%، مما جعلهم أن يكونوا حذرين بشكل كبير في تفسيراتهم، وأكدوا أن التشابه الكبير بسبب العوامل الاجتماعية وتأثير التربية .

وأفادت النتائج الأخيرة بأن ممارسات الموسيقيين والمرضى بالعلاج الطبيعي بإمكانها التأثير على الموصلات الدماغية، مما يدل أنه من الممكن أن أنواع الممارسات الفكرية الأخرى قد تعزز الروابط الموجودة في الجهاز العصبي.

وقارن الدكتور راجيني فيرما وأقرانه في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، في دراسة سابقة أجريت على 949 شاباً تتراوح أعمارهم بين 8 إلى  21 ، الموصلات الدماغية بين الجنسين، مستخدمين طريقة الرنين المغناطيسي، وتبين النتائج أن في أدمغة الإناث الكثير من الموصلات بين نصف الكرة المخية الأيمن، الذي يعد مسبب في التفوق في الكشف عن المعلومات الاجتماعية والتعبير عنها، والنصف الأيسر الذي يعد أهم لفهم الكلمات والتحدث بها، كما اكتشف بأدمغة النساء المزيد من الترابط بين جانبي الكرة المخية، وهذا  يساعد بالتواصل بشكل أسهل بين النصفين.

كما تبين دراسة نشرت في عام 2013 في مجلة (واقع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية) أن للبلوغ تأثير كبير على الأدمغة، فكانت المفارقات بين الجنسين أكثر عند المراهقين من الأطفال، وكان نتائج الإناث أفضل بأداء المهام الاجتماعية والتعرف على الوجوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى