شاب ينشر رسالة لحبيبته المتوفية منذ عشر سنين ولم يتغير من وقتها

تحدى متابعي الشاب السوري سليمان أبو غيدا، الذي يدرس اللغة الألمانية على صفحته على اليوتيوب، أن ينشر صورة له على حسابه في فيسبوك، لكن قبل 10 سنوات.

فنشر صورته مع رسالة لحبيبته رهف، التي ماتت وقتها  خلال الحرب في سوريا وكانت رسالة معبرة.

فبدأ رسالته يصف نفسه قائلاً : تحدوني أن أنشر صورتي قبل عشر سنين، فقلت لهم أنا كما أنا منذ تركتيني،  ملامحي لم تتغير وقميصي والكرافة وكأن الوقت وقف عندها.

وكانت بالفعل الصورة التي نشرها الشاب كأنه لم يتغير من وقتها.

وتابع سليمان لازلت أشم نفس رائحة العطر على فستانك، وما زلت امتلك نفس لهفتي وجنوني وحبي ونفس الوعد الذي وعدتك إياه منذ عشر سنين.

ومازالت عيونك وملامحك وجمالك مقياس الجمال بحياتي، ولو سأقول لك ماحصل وماذا تعلمت خلال هذه السنوات من الدنيا، أحتاج لأكثر من عشر سنين.

وخاطب أبو غيدا رهف بطريقة السؤال فقال: أتذكرين عندما كنا بالجامعة و”نشخبر” على كتب بعض ونضحك كالعشاق، اليوم تعلمت أن أرسم ملامحك وأكحّل عينيك بريشتي وامسحهم بدمع عيني.

أتذكري عندما كنا نتفق على ملابس موحدة اللون لنكون ثنائياً، اليوم ألبس أي شيئ أجده

هل تتذكري قميصي الأزرق الذي كنت تحبيه، اليوم ألبسه في كل فيديوهاتي على اليوتيوب لأحسك معي.

والصور التي صورتك إياها وأنت تضحكين وتتدلّلين وتضعي يدك على وجهك وحزينة وسعيدة وبكل حالاتك، نفس الصور زينت فيهم جدران البيت.

فمرة أحسك تبتسمين ومرة  تواسيني، وتارةً أحسك تبكين معي، وأقول لك كيف تعلمت أن أبتسم وفي خصري مليون خنجر، وعن طعم السم والعلقم بحلقي، عندما أتذكر كيف زفّوكي بالتابوت والورود.

لو يعود الزمن 10 سنين، لأسرقك لخارج سوريا قبل أن تبدأ الحرب.

من عشر سنين قلبي وفمي كانا يضحكان أما اليوم فتجمدت الابتسامة على شفتاي.

يواسيني الناس ويقولون أنت شهيدة، أنا لا أريدك أن تكوني كذلك وإنما أريدك بجانبي.

لماذا لم يعد بوسعي معانقتك؟.

بعد عشر سنين يصبح للإنسان أطفال إلا أنا.

ومن عشر سنين أسمع أغنية كل القصايد لكن لوحدي .

وخاطب سليمان متابعيه والعاشقين: يا قارئ كلماتي…اذهب لأحبائك وأخبرهم أنك تحبهم، وصالحهم فمن الممكن أن لا يكون هناك غدا.

والشيئ الوحيد الذي يسعدني، أنّ حبيبتي ماتت وهي راضية عني، وحققت لها كلّ ماتريد.

وختم رسالته بجملة مخاطب الناس “أحب من تشاء فأنت مفارقه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى