“هذا الرجل غير مناسب بالمرة للتدريس، ولا يلائم الرسالة التربوية الألمانية”

هكذا نطق القاضي الألماني في محكمة العمل ببرلين منذ يومين، وهو يؤيد قرار الفصل من العمل ضد مدرس ابتدائي ألماني اشتهر بتحريضه ضد اللاجئين، وضد سياسة ألمانيا في استقبالهم، حسب ما ذكر موقع ‘DW’ الألماني.

المدرس البالغ من العمر 38 عاما، يسمي نفسه “مدرس الشعب”، ودأب على بث مقاطع فيديو عبر يوتيوب تنتقد وصول مئات الآلاف من المهاجرين ما يشكل”غزوا أجنبيا” لأوروبا -حسب وصفه-

إثر هذه الأفعال قرر مسؤولو الإدارة التعليمية فصله من عمله كمدرس، فقدم طعنا إلى محكمة العمل ببرلين مطالبا بعودته إلى عمله، لكن الطعن رُفض وأيدت المحكمة حكم فصله

لا يصلح أن يكون معلمًا:

حيثيات الحكم جاءت قوية من أرني بوير; قاضي محكمة العمل ببرلين، حيث قال: “إن موقف المدعى عليه لا ينسجم مع موقف معلم وفق الرسالة التربوية في ألمانيا.

لايبدو أن هذا المدرس يقر بقيم الديمقراطية الحرة الأساسية وفق منطق القانون الأساسي في ألمانيا، لذلك لا يجوز له العمل كمعلم في مدرسة ابتدائية.

وأضاف القاضي:”إن أشخاصا مدانين بالتحريض على الكراهية ظهروا في مقاطع الفيديو. يجب أن نعارض هذا بشكل حازم”.

المدرس المفصول بدا مندهشا من الحكم وقال إنه سيدرس التقدم بطعن عليه مجددا.

الإحصائيات الرسمية في ألمانيا تفيد بأن نحو 700 ألف لاجئ سوري دخلوا البلاد خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد دول أخرى لقوانين اللجوء.