“نزعوا حجاب والدتي بالقوة”.. شابة من الأويغور تروي كيف تعرّضت والدتها للاعتقال لكونها “مسلمة”

في معاناة جديدة من معاناة المسلمين الأيغور في الصين، تعرّضت والدة الشابة ريحان للسجن في المعسكرات التي تحتجز فيها الصين المسلمين الأويغور بسبب معتقداتهم الدينية.
وتقول الشابة البالغة من العمر ٢٥ وعاماً، إن اثنتين من أخواتها ووالدتها تعرّضوا للاعتقال في أحد المعسكرات.
وتشير ريحان في حوار مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي” إلى أن ” السلطات الصينية أخذت والدتي إلى المعسكر بسبب الخلفية الدينية لأسرتنا”.
وتصف الشابة التي لجأت إلى بريطانيا خشيةً على حياتها الطريقة التي جرى اعتقال والدتها بها قبل أكثر من عام فتقول:”أمروا والدتي أن تخلع الحجاب، وبعد رفضها نزعوه عنها بالقوة وأخذوها في النهاية إلى المعسكر”، موضحة أن والدتها موجودة حالياً في منطقة ماي بمعسكر “تدريب مهني” والسبب فقط يعود لارتدائها الحجاب وكون والدها الراحل كان إماماً لمسجد عندما كان على قيد الحياة.
ونجت ريحان من الاعتقال بسبب تواجدها في بكين للدراسة أثناء الحملة الأمنية التي أفضت لاعتقال والدتها.
وكانت الأمم المتحدة نشرت تقارير تؤكد استمرار الحكومة الصينية في توسيع ما يطلقون عليه “معسكرات إعادة التأهيل” أو التلقين السياسي في إقليم تشينغ يانغ شمال غرب البلاد.
وتلك المعسكرات التي تقول الصين عنها أنها لمحاربة التشدد عند الأويغور المسلمين، تحيطها السرية بشكل كبير، وهناك خوف دولي من أن تكون مراكز اعتقال وإخفاء قسري منظم.
وتقول أقلية ويغور أن سبب هذه المعسكرات، التي يعتقد أن يكون فيها أكثر من مليوني شخص، هو القضاء على ثقافتهم ودينهم، وفرض التقاليد الصينية الإلحادية عليهم.