“البرد والبغض” يحاصران اللاجئين.. لبنانيون يهاجمون اللاجئين السوريين في عرسال (فيديو)

أقدم عشرات الشبان اللبنانيين على تنفيذ اعتداءات منظّمة ضد اللاجئين السوريين وحطموا بعض ممتلكاتهم في بلدة عرسال شرق لبنان.

وأظهر مقطع فيديو، جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين ٢١ يناير/كانون الأول قيام عشرات الشبان بالاعتداء على اللاجئين السوريين وتحطيم ممتلكاتهم، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق دعوات عبر الإنترنت للتظاهر ضد اللاجئين في البلدة.

ويبدو بالفيديو قيام عشرات الشبان بعضهم ملثمين بتحطيم السيارات والمحال السورية، وقذف المنازل بالحجارة، فضلاً عن تعرّض عدة لاجئين للضرب والقذف بالحجارة والشتائم والهتافات العنصرية، دون وجود تدخل أمني يذكر.

وتتزامن الحملة العنصرية ضد اللاجئين في وقتٍ يعانون فيه من الظروف الجوية القاسية، إذ عصفت بلبنان عدة عواصف ثلجية كان أبرزها التي ضربت قضاء عرسال وأسفرت عن تراكم الثلوج وانقطاع عدة طرقات.

ويقيم في عرسال أكثر من ٦٠ ألف لاجئ سوري موزعين على 126 مخيماً، في ظل ظروف معيشية قاسية تتفاقم حدّتها مع بدء الدول بإغلاق الملف السوري والضغط على اللاجئين لإجبارهم على العودة إلى سوريا بعد سيطرة نظام الأسد على مساحات واسعة من البلاد، بحسب موقع “السورية نت “.

كما تشهد المخيمات السورية في لبنان اقتحامات مستمرة من قبل حزب الله البناني والجيش الذي يسيطر عليه الحزب، لينفذ حملات اعتقالات تطال عشرات الشبان.

ويعاني اللاجئون في لبنان بشكلٍ عام من عنصرية كبيرة، إذ تتكرر المشاهد التي يتم رفع لافتات فيها بمختلف الأحياء اللبنانية تطالب السوريين بعدم العمل أو بمغادرة الحي.

كما جرى الاعتداء على عشرات الأطفال السوريين في لبنان لأسبابٍ عنصرية، كان آخرها ما تعرض له الطفل السوري أحمد الزعبي ، الذي لقي مصرعه اثناء فراره من شرطة البلدية في شارع تلة الخياط بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وتطالب دولة لبنان مراراً المجتمع الدولي بتحمل “مسؤولياته” تجاه اللاجئين إذ دعا الرئيس اللبناني ميشال عون مؤخراً اللاجئين إلى العودة إلى بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى