القصة الكاملة: العالم ينقسم حول فنزويلا بين مؤيد لمادورو ومؤيدون لخصمه.. واندلاع الحرب أمرٌ وارد!

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها قرار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” : الولايات المتحدة تواصل العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، وسوف نقيم علاقاتنا معها من خلال حكومة الرئيس المؤقت غوايدو الذي دعا بعثتنا إلى البقاء في فنزويلا.
وأضاف بومبيو أن أمريكا لا تعترف بنظام مادورو على أنه حكومة فنزويلا، وبناء عليه فإن الولايات المتحدة لا تعتبر أن الرئيس السابق يمتلك السلطة القانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية.
واعترفت دولاً كثيرة بغوايدو رئيساً لفنزويلا بعد إعلانه، أنه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا بالوكالة، الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019، وكانت من أول المعترفين بغوايدو الولايات المتحدة الأمريكية.
واعترفت كندا بغوايدو رئيساً لفنزويلا.
وغرد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري على حسابه بموقع تويتر: “أريد أن أعرب عن تأييدي لقرار رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جوايدو، من خلال الاعتراف به كرئيس مؤقت لهذا البلد”.
أما الرئيس الكولومبي إيفان دوكي فأكد اعتراف بلاده بغوايدو رئيساً لفنزويلا لتخليصها من “الديكتاتورية” بحسب وصفه، معتبراً أنه مع “الانتقال الديمقراطي”.
وصرح رئيس المفوضية الأوربية، دونالد تاسك:” آمل أن تدعم كل أوربا القوى الديمقراطية في فنزويلا. والبرلمان، وغوايدو هما من يمتلكان السلطة الديمقراطية التي منحها المواطنون الفنزويليون، وليس مادورو”.
ودعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني،إلى “ضرورة البدأ في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة”، مشيرةً أنها تدعم البرلمان الفنزويلي المنتخب عبر الطرق الديمقراطية، وأكدت على ضرورة إعادة تأسيس قوى البرلمان، واحترامها.
واعترفت دول الأخرى بغوايدو مثل البيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
ومن الدول التي وقفت مع مادورو
قال الرئيس البوليفي “خوان إيفو موراليس” في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “نحن نقف إلى جانب شعب فنزويلا، والرئيس نيكولاس مادورو، في هذه الساعات الحرجة التي تغرز فيها الإمبريالية أظافرها مجددًا في حلق الديمقراطية، وحق تقرير المصير لشعوب أمريكا الجنوبية. من الآن فصاعدًا لن تصبح دول أمريكا الجنوبية الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية.”.
ولم تعترف المكسيك بغوايدو بل أكدت على استمراريتها بالاعتراف بمادورو رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، ومواصلتها بنهجها المحايد تجاه الأزمة في فنزويلا، والحكومة المكسيكية تراقب عن كثب الوضع هناك. وحتى الآن لم يحدث تغيير في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وصرح نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفيدرالي الروسي، أندريه كليموف: “روسيا تعترف بمادورو رئيسًا منتخبًا بشكل قانوني لفنزويلا، ولن يكون هناك أي تغيير في هذا الموقف”.
وأعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن : رئيسنا (رجب طيب أردوغان) اتصل بنظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وقال له “قف منتصبًا أخي مادورو فنحن نقف إلى جانبك”. تركيا بزعامة رئيسنا أردوغان ستحافظ على موقفها القائم على المبادئ والمناهض لكافة المحاولات الانقلابية.
وحصل مادورو على تأييد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانل خلال “جهود إمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية” كما.
وأكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باعتراف كوبا بمادورو رئيساً بقوله “الإرادة السيادية للشعب الفنزويلي ستسود وسط التدخل الإمبريالي”.
وحصل مادورو على تأييد الجيش الفنزويلي بعدما أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بغوايدو رئيساً للبلاد، وغرد بادرينو على تويتر جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلان نفسه رئيسًا بطريقة غير قانونية. القوات المسلحة الفنزويلية تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية.
بينما أكد مادورو أن خطر الانقلاب لا زال قائمًا، وناشد أنصاره بتغريدة على تويتر “أناشد الشعب الفنزويلي الشجاع والمحارب ليحشد الصفوف ويبقى في الشوارع مع مواصلته أعماله، ودراساته، فنزويلا تريد سلامًا لا انقلابًا أو أية تدخلات خارجية”.
ويذكر أن رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، خوان غوايدو، أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، ومن بعد اعتراف أمريكا به رئيساً، قال الرئيس مادورو بخطاب له أمام عدد كبير من مؤيديه:”أمام الشعب والأمة والعالم، أعلن باعتباري الرئيس الدستوري قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الأمريكية الإمبريالية” وأمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة للخروج من البلاد.
وكان مادورو أدى اليمين الدستورية، منذ أيام، بعد فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو/ أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين لم يرضوا بتلك الانتخابات معتبرين أن فيها مخالفات واسعة النطاق
وصرح المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية المعارض لمادورو: أنه قتل خلال يومين 13 شخصا.
وكانت فنزويلا تشهد أزمة سياسية مع أزمة اقتصادية كبيرة خلال السنوات الماضية، وهذا ما دفع الكثير من الفنزويليين إلى مغادرة بلادهم.