“كابوس قسري”.. سورية تتزوج شقيقين وتنجب منهما.. وإجرام نظام الأسد هو السبب!

في كابوس مؤسف دمّر حياة أسرة كاملة، فوجئت سيدة سورية تدعى سناء بعودة زوجها الذي اختفى منذ عام 2011، ليجدها قد تزوّجت من شقيقه الأصغر.

القصة  بدأت قبل 8 سنوات، ومع بداية الثورة السورية عندما خرج الشاب عمار حلو في إحدى المظاهرات المناهضة لحكم بشار الأسد في مدينة حلب السورية، ليتم اعتقاله، وتبدأ رحلة أسرته في البحث عنه في الأفرع الأمنية، وهو لم يمضِ سوى شهور قليلة على زفافه.

وبعد طول عناء، ودفع الكثير من الأموال لاقتفاء أثره، تم إخبار عائلة عمار بأن نجلهم قد قتل تحت التعذيب في أحد المعتقلات التابعة لنظام الأسد.

في الأثناء التي اختفى فيها عمار كانت زوجته حاملاً بشهورها الأولى بطفلهما البكر، وبعد إعلان وفاته باتت العائلة تبحث عن حل للحفاظ على الطفل الوحيد المتبقي من عمار وزوجته، فتوصلوا إلى حل بأن يتم تزويجها لشقيق عمار الصغير كي يحافظ على المولود الجديد ويعيل أسرته.

وبالفعل، تزوّجت سناء من شقيق زوجها، وأنجبت منه طفلاً آخر، وبدأت تتأقلم مع حياتها الجديدة، وتتعافى من فقدان زوجها الأول، وما إن اندمجت في حياتها الجديدة مع طفليها وزوجها الجديد حتى أتاها الخبر المفرح المحزن!.

فقد انقلبت حياة الأسرة رأساً على عقب بعد اكتشاف أن نجلهم الذي ظنّوه ميتاً مازال على قيد الحياة، إذ تقول سناء أنّها وجدت نفسها في موقفٍ صعب ولاتحسد عليه، كيف ستستقبل زوجها الذي فجعت به بعد أشهرٍ قليلة من زفافهما؟ ماذا ستقول له عن ابنه الذي لم يره من قبل؟ كيف ستخبره بأنّها تزوجت من شقيقه وأنّ لها منه طفلاً آخر.. لكن كان لابد للحقيقة أن تظهر، فتم إخبار عمّار الذي لم يتقبل الأمر.

وتصف السيدة السورية مشاعرها فتقول، انتابتني مشاعر مختلطة ومتناقضة بين الحزن والفرح، بين حبي لزوجي والواقع الجديد الذي فرضه علي نبأ وفاته في المعتقل والطفل الذي أنجبته من شقيقه، لا يبدو أن هناك حلولاً توافقية.

وتقول صحيفة البيان الإماراتية أن “بعودة عمّار وجدت سناء نفسها متزوّجة من رجلين في نفس الوقت، وكلاهما شقيقان أيضاً”، ما يزيد من صعوبة الأمر.

وتشير سناء التي رفضت نشر صورتها، إلى أن العائلة كلّها كانت في حيرة من أمرها، خاصة شقيق عمار الذي تزوّج منها، وبعد حيرةٍ طويلة لجأوا للشيوخ ليفتوا لهم بمخرج من هذا الموقف المؤسف، موضحة أن المشكلة الأكبر هي كيف سينظر عمار نفسه للأمر؟ وهل سيتقبّله؟ وهل سيقبل بعودة سناء زوجةً له مرّة أخرى أم لا؟ وكيف ستكون نظرته لشقيقه وعائلته التي رأت أن يتم زواجي بأحد إخوته، معتبرة أن الجميع في مأزق.

ونقلت الصحيفة الإماراتية عن مصادر في العائلة أن الأمر ما زال بدون حل حتى الآن؛ إذ أن الجميع يبحث عن حل مما وصفوه بـ “الكابوس القسري” الذي فرضته آلام القمع الذي تعرّض له الشعب السوري على مدار سبع سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى