“سلام ويب”..متصفح جديد يتلاءم مع الشريعة الإسلامية

قدمت الشركة الماليزية”Salam Web Technologies MY Sdn” متصفح ويب جديد يتلاءم مع الشريعة الإسلامية، وسمته “سلام ويب”.
و يساعد سلام ويب المستخدمين على تنقية المواد المسيئة وغير المناسبة لهم، والشركة المنتجة أطلقت هذا المتصفح الجديد، بعد طلب الأشخاص الكبير بوجود متصفح يتناسب مع القيم الإسلامية، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف حول موضوع الخصوصية، والمعاملة السيئة عبر شبكة الإنترنت. وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
ويعمل “سلام ويب” على تصفية المواد التي تم فحصها من قبل المجتمع، وينبه من صفحات ويب بأنها مناسبة أو لا، وتحذر المستخدمين عندما يقتربون من المواقع التي تحتوي المقامرة أو المواد الإباحية، و له وظائف خاصة بالمسلمين، مثل أوقات الصلاة واتجاه القبلة.حسبما نشر موقع عربي21.
وأفاد العضو المنتدب في الشركة “حسني خان” : أنه تم إنشاء سلام ويب للهاتف والكمبيوتر، بهدف تقديم تجربة مناسبة للمسلمين، ويحتوي على العديد من الميزات من رسائل وأخبار وغيرها، ومستخدموه بشكل رئيس من ماليزيا وإندونيسيا.
وأضاف خان أن الشركة هدفها أن تجعل الإنترنت مكاناً أفضل، بقوله:”نعلم بأنه يحتوي على الجيد والسيئ؛ لذا يقدم متصفحنا “سلام ويب” أداة لإنشاء هذا الإطار الذي يتيح لك الانتقال إلى شبكة الإنترنت لرؤية الشيء الجيد فقط”.
وأشار العضو المنتدب في نهاية حديثه إلى أنهم يروجون ويعززون القيم العالمية وبالرغم من أن “سلام ويب” يستهدف المسلمين في العالم، لكن أي شخص يستطيع استعماله، إذ أن الإنترنت قد يكون ضاراً في بعض الأحيان، ومن الواضح إننا نحتاج إلى بديل.
وصرحت الشركة أن هدفها هو الحصول 10% من 1.8 مليار مسلم، مشيرةً إلى أن بعض التحديات تواجه شبكة الإنترنت، إذ أن أكبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل “فيسبوك” و”غوغل” لاقت انتقادات كثيرة لأنها لا تواجه المحتوى الضار والأخبار الزائفة بالحهود المطلوبة، واستشهدت بنتيجة منظمة العفو الدولية، بعد مراقبتها لموقع “تويتر” أنه “مكان سام للنساء”.
وقال الخبير التكنولوجي خالد صافي حول نجاح الشركة :”عادة قبل إنشاء مثل هذه المتصفحات يكون هناك دراسة جدوى أهمها بالدرجة الأولى إيجاد فئة أو جمهور واسع، تكون إمكانية استخدامه لهذا المتصفح متاحة ومتوفرة”.
وأضاف “تلبيةً لرغبات هذا الجمهور، يتم إنشاء مثل هذه المتصفحات، وبالتالي إمكانية نجاحه أياً كانت التوجهات التي يتم توجهيها لهم عالية جداً، خاصة حينما تتعلق الأمور بطوائف دينية أو وطنية أو بفئات وشرائح لم تجد بغيتها واحتياجاتها التي تطلبها في بعض المنتجات المتوفرة”.
وأوضح صافي “سلام ويب”، والذي يعدّ تطبيقاً واعداً، ويخاطب جمهوراً عريضاً جداً، من المحتمل أن يجد لديه جمهوراً ليستخدم هذه الأدوات ويطلبها، والتي كان يريدها سابقاً ولم يكن يجدها في التطبيقات المتاحة حالياً”.
وحول إمكانية المتصفح بمنافسة المتصفحات الأخرى، وخصوصاً أن بعضها تابع لشركات كبرى مثل “غوغل”، قال صافي: ” هذا المتصفح من المؤكد أنه سيتاح باللغة المالاوية، وهي لديها جمهوراً كبير جداً من المستخدمين، وهم بحاجة لأن يصلوا للعالمية، وبالتالي عندما يكون هناك نوع من القومية أو الاهتمام بهذا المنتج بشكل شعبي، هذا يعطيه قدرة على التنافسية، خصوصاً مع العدد الكبير من المستخدمين على هذه المنصات”.
وختم خالد صافي حديثه بقوله : “عالم الإنترنت واسع، وجمهوره يستهدف الكرة الأرضية، وعندما يتم إطلاق هذا المنتج من المؤكد أنه سيحظى باهتمام إسلامي وعربي، وفي الوقت ذاته اهتمام غربي بما لديه من محتويات جديدة”.
يُذكر أنه تم المصادقة على المتصفح من قبل هيئة الرقابة الشرعية المستقلة “أماني”، والتي يحظر قانونها الأساسي الأنشطة التي تعتبر غير أخلاقية، مثل المقامرة، والبغاء، والأعمال المتعلقة بالكحول ولحم الخنزير، وكذلك المنتجات المالية القائمة على الفائدة.