السودان.. بعد أكثر من شهرين التظاهرات مستمرة.. والأمن يرد بالغاز المسيل للدموع

بعد مرور أكثر من شهرين على اندلاعها، تجددت التظاهرات في عدّة مدنٍ سودانية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، ومطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وشهدت مدينة أم درمان، والعاصمة الخرطوم، أمس الإثنين ٤ فبراير/شباط عدة تظاهرات مطالبة بـ“الحرية والسلام والعدالة“، واجهتها قوات الأمن والشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان.
وأكد شهود العيان أن قوات مكافحة الشغب عمدت إلى تفريق المظاهرات بإطلاق الغاز المسيل للدموع، إلا أنّ ذلك لم يمنع المتظاهرين من الاستمرار بالتظاهر والهتاف بمطالبهم التي تضمّنت عبارات “حرية سلام عدالة»، وهي الشعارات التي رفعوها منذ بداية الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٨.
على صعيد ذي صلة، دعا وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، إلى احتواء الشباب السوداني عبر الحوار.
وقال بن عوف تعليقاً على الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين أنّها أظهرت «الانفصام بين الشباب والكبار حتى داخل الأسر السودانية“، داعياً للتواصل بين الأجيال لمعالجة المشكلات العالقة وتحقيق أهداف الشباب بالوصول إلى طموحاتهم المعقولة.
واعتبر وزير الدفاع أن الأحداث الأخيرة أظهرت ضرورة إعادة صياغة وهيكلة الكيانات السياسية والحزبية والحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عن السابق، وذلك كي يصل السودان إلى حالة تضمن تحقيق الاستقرار.
وكانت الحكومة السودانية أفرجت قبل أيام عن المعتقلين الذين جرى اعتقالهم بسبب الاحتجاجات الأخيرة بأمرٍ من مدير المخابرات السوداني صلاح عبدالله قوش.
يذكر أن السودان تشهد موجة كبيرة من الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام التي شهدت قمعاً من الأمن السوداني الذي أطلق النار على المتظاهرين السلميين.
وحصل خلال هذه الاحتجاجات العديد من المواجهات بين قوات الأمن و المتظاهرين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.