البشير سيعيد صياغة الدستور ويوضح دور المرأة في الثورة السودانية

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن باب الحوار مفتوح مع أي جهة لتحقيق السلام وإخراج السودان من الأزمات السياسية والاقتصادية، وتعهد بإطلاق سراح كل الصحفيين المعتقلين لدى الأمن السوداني.
وقال البشير، خلال لقائه مع قادة أجهزة الإعلام والصحافة الأربعاء 6 فبراير/شباط 2019، في ببيت الضيافة، إن هناك اتجاهاً لتكوين لجنة برئاسة شخصية قومية مقبولة لدى كل الناس لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد. حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأوضح بحديثه أن الحكومة السودانية اتخذت لغة الحوار مع الشعب، بهدف تحقيق سلام دائم وتوافق وطني، وأن هناك اتجاهاً لتكوين لجنة برئاسة شخصية قومية مقبولة لدى كل الناس لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد، مؤكداً على أهمية حل قضايا الشباب، وأن ” الدولة تسعى لإعادة التوازن في الاقتصاد الوطني من خلال استغلال موارد البلاد”.
وشدد على استعداد الدولة لرفع كل التكاليف و إلغاء الضرائب و الجمارك على مدخلات صناعة الصحافة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد مؤسسات صحفية قوية تخدم قضايا البلاد.
وتحدث البشير عن الذي أثار غضب الشارع السوداني والذي دفعهم للخروج والمطالبة بتنحيه بقوله إنّ “الذين خرجوا إلى الشوارع شباب، وغالبيّتهم فتيات”، منوهاً إلى أن قانون النظام العام هو واحد من أسباب تفجّر غضب الشباب.
وقانون النظام العام صدر في 1996، ويضبط القواعد المتعلقة بالسلوك العام في المناسبات والأسواق وغيره، ويعتبر النشطاء الحقوقيون القانون بأنه يسمح للمحققين وقوات الأمن باستخدام سلطتهم التقديرية ضد المواطنين، وطالبوا بإلغائه، والحكومة السودانية ترفض، وتزعم أنه موجود للمحافظة على المجتمع الإسلامي والقيم الوطنية، وتعتبره الحكومة قانون تنظيم.
ومنذ اندلاع الاحتاجات بالسودان في 19 ديسمبر، تعرض العديد من الصحفيون للاعتقال والاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية وعدد الصحفيّين المعتقلين يبلغ 13 وفق شبكة الصحفيين السودانيين ( مستقلة معارضة). حسبما نشرت صحيفة يني شفق.
يذكر أن السودان تشهد موجة كبيرة من الاحتجاجات والمظاهراتالمطالبة بإسقاط النظام التي شهدت قمعاً من الأمن السوداني الذي أطلق النار على المتظاهرين السلميين
وحصل خلال هذه الاحتجاجات العديد من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.