ميركل تفتتح أكبر مقر استخباراتي في العالم في برلين

افتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكبر مقر استخباراتي في العالم، في مدينة برلين.
وأنفقت دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية على هذا المشروع أكثر من مليار يورو، وبدأت تشيده منذ 12 عاماً، بالقرب من جدار برلين السابق، ومكان ملعب رياضي سابق، ليكون أكثر المناطق سرية في ألمانيا، بوجود القواعد الصارمة في المبنى التي تتحكم بالموظفين، والتي تمنع استخدام الهواتف النقالة، والحواسيب الشخصية، أو مواقع التواصل الاجتماعية.
ووصل عدد الموظفين في المبنى الكبير إلى 3200 شخص ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 4000واستعمل في بنائه 135 ألف متر مكعب من الخرسانة و20 ألف طن من الفولاذ، و 14 ألف نافذة و12 ألف باب، وقالت ميركل في زيارتها للمقر الجمعة 8 فبراير/شباط 2019، «في عالم مربك في أغلب الأحيان، تحتاج ألمانيا الآن، بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، جهاز استخبارات خارجياً كفؤاً وقوياً».
ولكن الوكالة لم تنجوا من الانتقادات بسبب قدرة الأجهزة الأمنية فيها على استدعاء ذكريات وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية (شتازي) والبوليس السري الألماني (غيستابو)، وتناقص التعاون مع وكالة أمن الدولة الأمريكية، بعدما اكتشف إدوارد سنودن، عام 2013، أنَّ الوكالة تتعاون بشكل وثيق مع جهازي المخابرات الأمريكية والبريطانية في مراقبة الاتصالات الرقمية. حسبما نشر عربي بوست.
وكان من المقرر افتتاح المبنى في عام 2011، إلا أنه تأخر بسبب مشكلات في البناء، ومشاكل غير معروفة، وتمت سرقة الحنفيات من المبنى في عام 2015، مما أدى إلى إغراق المبنى بالمياه، وسميت الحادثة بوقتها في الصحافة الألمانية بـ “ووترغيت”.
و أكد مجلس الشيوخ في برلين، في الشهر الماضي، أن أشجار النخيل المزيفة خارج المبنى، التي تركزت عليها الشكوك، وقيل أنها أجهزة للتنصت، هي أحد تيارات الفن المعاصر وليست أجهزة استماع سرية.