بقولها ماء زمزم غير مفيد..عالمة سعودية تفجر موجة كبيرة من الجدل

أثارت عالمة سعودية موجة كبيرة من الجدل، في الأوساط الدينية والطبية، بعد نفيها أن ماء زمزم مفيد لمرضى السرطان.

وقالت كبيرة علماء أبحاث السرطان بالسعودية “خولة الكريع” 16 فبراير/ شباط 2019، في أحد البرامج التلفزيونية، تدرك مكانة ماء زمزم الروحانية  في إعطاء الإنسان الثبات في الأزمات والمرض، لكنها تتكلم من جهة طبية، أن ماء زمزم غير مفيد لمرضى السرطان، لوجود نسبة ملوحة عالية فيه.

ومن الجهة الطبية والدينية لاقت العضو السابق بمجلس الشورى السعودي الكريع الكثير من النقد والمهاجمة من الأطباء، فكتب الدكتور عبد الله عبد الرحمن، الذي يعرف نفسه بأنه “عالم فيزياء الفلك القلبية، واستشاري أول تشوهات القلب الخلقية والقسطرة الكهربائية” عبر حسابه على تويتر،: “كان أولى بالزميلة الاحتفاء برأيها والشك الذي ارتابها ومناقشته مع زملائها وعدم التطاول على طعام الطعم وشفاء السقم بهذه الطريقة المرفوضة”، مشيراً أنه كان أولى بها أن تسكت وتجري بحث علمي.

وتابع عبد الرحمن في تغريدته  “الحق الذي لا مراء فيه أن الضار هو علاج السرطان الكيميائي وليس ماء زمزم”.

كما رد  الطبيب المتخصص بالطب الحيوي  يوسف البدر على حديث العالمة عبر تغريدة له على موقع تويتر، “كلام غير علمي إذا علمنا أن الخلايا السرطانية تنمو في الوسط المائل إلى الحموضة، ولا تنمو في الوسط القلوي”. حسبما نشرت وكالة الأناضول.

‏وأشار البدر إلى أنه مستعد لمناظرة الكريع وتابع قوله: “وماء زمزم ماء قلوي بامتياز”.

وحول الموضوع نفسه في المجال الديني قال”عبدالعزيز أحمد بغلف”، “‏أن هذا عمل إيماني ثبت عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام”.

ووجه “بغلف” كلامه  للكريع موضحاً فائدة الماء: “إن كان إيمانك بالله ورسوله إيمانا راسخا قويا فسوف ينزل عليك ماء زمزم بردا وشفاء، وإن كنت تظن غير ذلك فالعلة فيك”.

وبئر زمزم هو نبع الماء الذي فجره الله تعالى معجزة تحت قدمي النبي إسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه والده النبي إبراهيم مع أمّه في مكة، وأطلق عليه هذا الأسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه النبع بيدها فتزمّه زمًّا، ولذلك سميّ “بئر زمزم”، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج.

ويقع البئر في مكّة المكرمة تحديدًا على بعد 21 متراً من الكعبة، وتقع فتحة البئر تحديداً تحت سطح المطاف وخلف مقام إبراهيم إلى اليسار المقابل للكعبة.

وينقسم البئر إلى قسمين، الأول مبنيّ على عمق 12.80 متر، والثاني يقع بين صخور الجبل بطول 17.20 متر، ويسعى مسلمو العالم سنوياً إلى شرب ماء زمزم الموجود بالأراضي المقدسة، استناداً لحديث رسول الإسلام أنه “لما شُرب له”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى