بمبادرة من عبد الله غول..رفاق أردوغان يتجهزون لإعلان حزب سياسي جديد

بمبادرة من الرئيس التركي السابق عبد الله غول، أعلنت صحيفة تركية عن نية تأسيس حزب جديد في تركيا، ويشمل أصدقاء للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
نشرت صحيفة حرييت التركية الخميس 21 فبراير/شباط 2019، عن نية تأسيس حزب جديد في البلاد بعد الانتخابات المحلية المقبلة في 31 آذار/مارس المقبل، بمبادرة من عبد الله غول، ويضمّ أصدقاء لأردوغان، من الوزراء السابقين، وأعضاء من حزب “العدالة والتنمية”، على أن يرأسه نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.
وكان غول قد أقنع باباجان بتولي رئاسة الحزب، والذي تم اختياره على طاقته الشابة، ولم يتعرض لأي استنزاف أو زعزعة لموقعه، خلال الظروف السياسية التي تعرضت لها البلاد في السنوات السابقة.
كما أن الحزب الجديد الذي يعتزم غول تأسيسه، سيدعم النظام البرلماني السابق، أي أنه سيكون في موقع معارض لأردوغان، الذي حول نظام الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.
وتعمل لجنة شكلت من وزراء سابقين على كتابة برنامج الحزب الجديد، الذي يتوقع الإعلان عنه بعد الأول من نيسان/إبريل المقبل.
وسيتم الاعتماد على تشكيل الحزب وفق نسبة الأصوات التي سيحصل عليها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في انتخابات الإدارة المحلية المقبلة، وسيكون هدف الرئيس السابق الإعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023، حسب المعلومات المتوفرة.
ويعتزم مؤسسي الحزب الجديد إلى دعوة رئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو، وهو من الأسماء المهمة التي كانت مقربة من أردوغان، حيث يعمل داود أوغلو حالياً على المشاركة في المؤتمرات وتأليف الكتب.
وبالرغم من أن داود أوغلو لا يرى أي داع حالياً لإنشاء حزب جديد، إلا أن الصحيفة أكدت أن كل المؤشرات تدل على أن الحزب الجديد سيتم تأسيسه قريباً، وأن قرار التأسيس قادم لا محالة.
وفي سياق الانتخابات المحلية المقبلة، تتواصل المفارقات في عمليات التحالف والترشيحات الجارية بين الأحزاب السياسية، ومن آخر المفارقات دعم حزب “السعادة” الإسلامي المحافظ، الذي أسسه القيادي الراحل نجم الدين أربكان، لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في ولاية إزمير، تونج سويار، وهو ابن نجم الدين سويار، المدعي العام الذي كان مع الانقلابيين، وحاكم أربكان وزعيم الحزب حالياً تمل قرة موللا أوغلو.
ويأتي هذا الدعم في إطار “تحالف الشعب” الذي يضم أحزاب المعارضة.
وكان أربكان قد تعرض لمضايقات من انقلابات الجيش، والمدافعين عن العلمانية، حيث سجن وأغلقت أحزابه مرات عدة.