طفل سعودي من أم سورية يتخلى عن رفقة البشر ويصاحب الحيوانات لعنصرية المجتمع

تخلى طفل سعودي عن رفقة البشر، وعمد إلى مصاحبة الحيوانات، لعنصرية أصدقائه تجاهه، وسخريتهم منه لأن أمه سورية.
عرض الإعلامي السعودي داوود الشريان، الأحد 24 فبراير/شباط 2019، في برنامجه على قناة sbc، قصة طفل سعودي يعاني من العنصرية بين زملائه في المدرسة، بسبب جنسية والدته السورية، ما دفعه لمصاحبة الحيوانات الأليفة، وابتعاده عن اللعب ومشاركة زملائه الكلام في المدرسة.
وقال الطفل عبد الرحمن إن زملائه “يسخرون منه على الدوام، لأن أمه سورية” الأمر الذي دفعه لمصاحبة الحيوانات، “لأنها لا تؤذي مشاعره”، مشيراً إلى أن زملاءه في المدرسة، “كانوا دائماً يخبرونه بأنهم سيذهبون إلى العسكرية، وهو لن يذهب بسبب جنسية أمه، وسيحصلون على رتب ورواتب عالية، وبالمقابل هو سيذهب إلى وظيفة عادية”.
وبعد عرض التقرير أجهشت أم عبد الرحمن بالبكاء وهي مطلقة من زوجها السعودي، وقالت إن ابنها تعرض مراراً لإلقائه من حافلة المدرسة، والسخرية منه وكانوا يقولون له “روح بلد أمك ولا تركب معنا في الباص”، وتابعت: “استأجرت له سيارة لأخذه واخته إلى المدرسة، لكني لا أقوى على تكاليفها، فضلاً عن رفضهم أن أحصل على رخصة قيادة، من أجل أن اشتري سيارة لأنقلهم بنفسي إلى المدرسة”.
ووالد عبد الرحمن امتنع عن نفقة الأم وهي تريد أن تجد وظيفة لتصرف على أبنائها السعوديين، ولكن المملكة ترفض لأنها تعتبر أجنبية، بغض النظر عن تكاليف العلاج وإجرة البيت والمصاريف الكبيرة التي تقع على عاتقها، ومع كل هذا هي لا تطلب إلا بالمساواة بين الطفل السعودي من الأم الأجنبية والسعودية.
وذكرت الوالدة أن عبد الرحمن، من المتفوقين في مدرسته وهو في الثاني متوسط، وحصل على منحة إلى الولايات المتحدة لإكمال الدراسة.
وطلب الطفل من والدته الذهاب إلى أمريكا، أو حتى إلى سوريا لأن هناك لا يوجد أحد يعير الثاني بجنسيته، و لكي لا يسمع أو يرى العنصرية الكبيرة التي يراها في المملكة.