أكثر البلاد التي يصعب احتلالها في العالم

كتبت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريراً توضح فيه أكثر الدول التي يصعب اجتياحها عسكرياً، ويعود ذلك لأسباب عديدة غير الجيوش والسلاح.
وفي المرتبة الثالثة جاءت “سويسرا”، التي لم تكن تظهر في هذا المجال، وبالفعل يعود سبب صعوبة غزوها لجبال الألب التي تساعد على حمايتها، عبر خطة “حصن الوطن” التي اعتمدت في القرن التاسع عشر، وتتمثل باستخدام الجبال حصناً ضد المحتلين، عبر تفخيخ الطرق والجسور، مما يساعد بإضاعة وقت المحتل، في البحث عن طرق أخرى لدخول البلاد.
كما أن سويسرا شيدت العديد من الأنفاق والحصون داخل الجبال، وبنتها لتحتوي ألوية كاملة من الجيش، لاستنزاف كل من يفكر بالاقتراب منها بشكل كامل.
وبالرغم أن الجيش السويسري يحتوي على 150 ألفًا عسكرياً فقط، إلا أنه في حال تعرض البلاد لأي نوع من الغزو، فسيلتحق بالجيش 4 ملايين مواطن، بالإضافة لثلاثة ملاين جاهزين إذا احتاج الأمر.
وحلت في المرتبة الثانية وفقاً للتقرير، نيوزيلندا التي تبعد عن أقرب مساحة كبيرة من أستراليا حوالي ألف ميل، وتعد بعيدة عن آسيا أو عن أي مكان آخر، وهذا بدوره يصعب الخدمات اللوجستية المتمثلة في حشد القوات والإمدادات، وستكون فكرة الاقتراب منها مغامرة كبيرة.
وترشح أستراليا لصعوبة الاحتلال بسبب مناخها القاسي ومساحتها الضخمة، وسيكون بدء غزو على أستراليا أمراً سهلاً، لكن تكمن المشكلة في إنهائه.
وإذا ما تطرقنا إلى الدول الجزرية فستكون في المرتبة الأولى أيسلندا، لاحتوائها على موانئ بحرية كبيرة بغض النظر عن أنها تقع في وسط شمال المحيط الأطلسي، فهي تمتلئ بالجبال وحقول الحمم البركانية والأنهار الجليدية.
أما في المرتبة الأولى فستكون روسيا بالطبع، ويعد ذلك إلى مساحتها الكبيرة حيث أن ليس هناك جيش كبير بما فيه الكفاية يمكنه الإبقاء على كامل الأراضي الروسية تحت السيطرة، بالإضافة إلى أن المناخ يتراوح بين حار جدًا في الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء مع فترات من الطين الهائل بينهما.
وبالطبع لن ننسى تضاريس البلاد التي تضم جبالاً وغابات شاسعة ومستنقعات ضخمة والكثير من الأنهار، كما أن الروس خاضوا الحروب وانخرطوا في حرب العصابات منذ آلاف السنين.