المترشحون لرئاسة الجزائر يصفون قرارات بوتفليقة بغير الشرعية

اعتبر مترشحون لرئاسة الجزائر قرارات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، التي تضمنت تغيرات في الحكومة، و تأجيل الانتخابات غير شرعية.
و نشر أحد مرشحي الرئاسة و رئيس حزب “جبهة المستقبل”عبد العزيز بلعيد، عبر صفحته على موقع فيسبوك في أول رد له بعد إعلان بوتفليقة سحب ترشحه لولاية جديدة، الإثنين 11 مارس/ آذار الجاري، “تقيدنا دوما في عملنا السياسي بأحكام الدستور، وطالبنا السلطة باحترامه، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته غير شرعية وفقاً لأحكام الدستور” .
وأشار بلعيد إلى أنه لا توجد مادة دستورية تتيح تأجيل الانتخابات إلا في حالة إقرار حالة طوارئ.
أما المرشح الإسلامي للرئاسة عبد القادر بن قرينة وهو رئيس حركة البناء الوطني، رد على قرارات بوتفليقة، بتغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر “رفض البعض حلولاً دستورية في إطار شرعية منقوصة نتيجة الأنانية المفرطة والنظرة الضيقة، كيف يقبلون الآن بالشرعية الواقعية(المتغلب)؟؟”.
وكان بن قرينة يشير إلى موقف المعارضة التي طالبت بتأجيل الانتخابات وانسحبت من الانتخابات.
وكان بوتفليقة قد سافر إلى جنيف في 24 فبراير/شباط الماضي، بالتزامن مع خروج آلاف الجزائريين، للاحتجاج ضد ترشحه لولاية خامسة، وعاد إلى الجزائر مساء الأحد 10 مارس/آذار الجاري، ليعلن في رسالة وجهها للشعب، سحب ترشحه لولاية رئاسية جديدة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل / نيسان المقبل.
وجاء في رسالته قرارات نوعية على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.
وبعد إعلان بوتفليقة وتوجيه الرسالة ، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية استقالة رئيس الحكومة أحمد أويحيى، وتعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي بدلا عنه.