رويترز: جهات مرتبطة بإيران من بقايا نظام الأسد تسعى لاستفزاز إسرائيل جنوب سوريا

مدى بوست_ وكالات
أفاد مسؤول سوري لوكالة رويترز، بأن مجموعات مسلحة مرتبطة بإيران، تضم بقايا ميليشيات من عهد نظام الأسد المخلوع، لا تزال تنشط في منطقة القنيطرة جنوب سوريا.
وذكر المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، اليوم الأربعاء، أن هذه المجموعات لها مصلحة مباشرة في استفزاز إسرائيل بهدف تصعيد التوتر وتقويض جهود الاستقرار الحالية.
ماذا حدث في الجنوب السوري؟
شهدت منطقة الجولان السوري المحتل مساء الثلاثاء، 3 حزيران/يونيو 2025، توتراً أمنياً واسعاً، عقب سقوط صاروخين من نوع غراد أُطلقا من محافظة درعا جنوبي سوريا، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للرد بقصف مدفعي استهدفت عدة مواقع في ريف درعا الغربي.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد دوت صفارات الإنذار في موقعين بالجولان المحتل قرابة الساعة التاسعة والنصف مساءً، أعقبها سماع دوي انفجارات.
وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي رد على “مصادر النيران القادمة من سوريا”، مشيرة إلى أن طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية، بينما حلقت طائرات مسيرة في سماء المنطقة.
وبحسب مراسلي تلفزيون سوريا، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي كلاً من منطقة سحم الجولان ومحيط سد سحم وطريق نافعة في ريف درعا الغربي، بالإضافة إلى جزيرة معرية في منطقة حوض اليرموك، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمسير التابع للاحتلال في سماء المنطقة.
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي زعمت أن الصواريخ أُطلقت من منطقة تسيل شمال غربي درعا، بينما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم كتائب الشهيد محمد الضيف تبنيها عملية إطلاق صاروخي غراد نحو الجولان المحتل.
الخارجية السورية تدين وتؤكد: سوريا لن تشكل تهديداً
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الأربعاء، قصف الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب السوري، في حين أكدت عدم تثبّتها من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وأكد المكتب الإعلامي في الخارجية السورية لـ”الإخبارية السورية” أن هناك أطرافًا عديدة قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وشدد المكتب على أن سوريا لم ولن تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تتمثل في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
واعتبرت الخارجية السورية أن القصف الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، وتسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ومن شأنه أن يزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقتٍ تتطلب فيه الظروف الراهنة التهدئة والحلول السلمية.