بعدما حَدَث بنيوزيلندا..رسالة عاجلة من أردوغان للتحرك.. ومحلل سياسي يربطه بتصريحات أوروبية عن آيا صوفيا

بعد يومٍ واحد من نشر صحفٍ تركية شروط أوروبا الجديدة للموافقة على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، شهدت نيوزيلندا حـ.ـادثـ.ـاً إرهـِـٍابياً على مسجد أسفر عن مقـ.تل عشرات المصلين.
ونشر المحلل السياسي التركي، محمد جانبكلي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تغريدةً ربط فيها بين التصريحات الأوروبية بالأمس والتي تضمنت دعوة لعدم قيام تركيا باسـ.ـتفزاز مشاعر الأوروبيين بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وبين ما شهدته نيوزيلندا اليوم.
( بالأمس أروبا لتركيا.لا تستفزوا مشاعرنا ب آيا صوفيا)
واليوم إرهابي يرتكب مجزره في بحق المصلين في مسجدين ب #حادث_نيوزيلندا_الارهابي
.و
ويرسل رساله للاتراك"قادمون لأخذ القسطنطينية وسندمر كل مسجد ومنارة فيها"
" والمصيبه ان دول مسلمه تطالب اروبا بمراقبة المساجد،وليس لحمايتها https://t.co/j8RCdK0wol
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) March 15, 2019
فقبل يوم من الهجوم، نشرت صحيفة حرييت التركية بعض الشروط التي وضعتها أوروبا أمام تركيا كي تعود مفاوضات الانضمام التركي للاتحاد الأوروبي، ومن أبرز الشروط سحب الجيش التركي من قبرص، والكف عن ملاحقة عناصر تنظيم غولن، وعدم استـفـزاز مشاعر الأوروبيين بـ” آيا صوفيا”.
اقرأ أيضاً: أكثر البلاد التي يصعب احتلالها في العالم
وكان برينتون تارانت البالغ من العمر ٢٨ عاماً، نشر بياناً عبر الإنترنت تحدّث فيه عن نيّته المبيتة لتنفيذ العملية الإر هـ.ـابـيـة في نيوزيلندا بدافع تطـ.ـهيـر البلاد من “الُـ.ـغُـزاة” وأن تكون بلاده ملكاً لهم، في إشارة إلى منع موجات الهجرة التي باتت تقصد الأراضي الأوروبية في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: تغلَّبَت على أسماء الأسد وتطلّقت بسبب بشار.. من هي السيدة التي ظهرت في الصورة “الـمُـذلّة” لبشار أمام بوتين؟
وأشار تارانت لبعض القادة العسكريين، والمعارك القديمة مثل حصار عكا 1189، ومعارك الدولة العثمانية بما فيها معركة فيينا 1863 ومعركة شيبكا 1877، إذ كتب أسماء فيليكس كازيميرز بوتوكي، وهو قائد عسكري وأحد نبلاء بولندا في القرن السابع عشر، وشارل مارتيل، وهو قائد عسكري فرنسي برز في القرن الثامن.
وكان الرجل يسير بسيارته ويستمع لأغنية صربية ترتبط بمعركة فيينا بين الخلافة العثمانية وبين الأوروبيين، و التي وقعت عام 1683، وكانت سبباً بنهاية سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا.
وكشف البيان أن الرجل كان يخطط لما قام به منذ عامين تقريباً، وقد قرر أن يكون مكان التنفيذ في مساجد كرايست تشيرش قبل حوالي ٣ أشهر، معتبراً أن ما قام به سيلفت الانتباه لحقيقة الا عتداء على حضارتنا، مدّعياً أنه يمثّل «الملايين من الأوروبيين والشعوب القومية الأخرى»، مضيفاً: «يجب أن نضمن وجود شعوبنا، ومستقبل أطفالنا البيض».
وأشار تارنت في بيانه لعزمه تنفيذ العمل، واعداً بأن يقوم ببثه على فيسبوك عبر الرابط الذي أضافه لصفحته، مضيفاً «إن لم أنجُ، فوداعاً وليبارك الله، وسوف أراكم في فالهالا!»، مشيراً إلى الآخرة حسب الأساطير الإسكندنافية.
بدوره، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهـ.ـجوم الإرهـ.ـابي على المسلمين الذين كانوا يصلون في مسجد النور في نيوزيلندا.
وتقدّم الرئيس التركي، الجمعة ١٥ مارس/ آذار عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالتعزية للعالم الإسلامي والشعب النيوزيلندي قائلاً:
https://twitter.com/rterdogan_ar/status/1106466960139845632
كما دعا أردوغان العالم للتحرك بشكل فوري ضد الفكر المتطرف الذي بدأ بالـتـفـشي بالمجتمعات الغربية، مضيفاً خلال كلمة ألقاها بمدينة إسطنبول “أَدعوا العالم بأسره وخاصة الدول الغربية إلى اتخاذ تدابير فورية ضد هذا التِدِهِوِرِ الذي يُهَِدِدِ البشرية كلها”، بحسب صحيفة يني شفق التركية.
من جانبها، قالت قناة العربية السعودية إن مواطناً سعودياً و أردنيان من بين المصابين في الحادث الإرهـ.ـابي الذي شهده أحد مساجد نيوزيلندا ظهر اليوم.
وأعلنت السفارة السعودية لدى ويلنغتون عاصمة نيوزيلندا أنه في إطار متابعتها لما حدث في مسجدين بمدينة كرايس تشيرش في الجزيرة الجنوبية أثناء صلاة الجمعة، تبين أن هناك مواطناً سعودياً أصيب بجروح طفيفة وقد تم الاطمئنان على صحّته وسلامته، داعية جميع المواطنين في كرايست تشيرش لضرورة توخي الحيطة والحذر والبقاء في المنازل