روسيا تعرض صفقة كبيرة على المعارضة السورية وتتضمن الإطاحة بالأسد

عرضت روسيا صفقة مغرية على الجيش الحر، تطيح برئيس النظام السوري بشار الأسد، وتعلن عن وقف إطلاق النار.
وقال رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم في الجيش الحر، مصطفى سيجري الجمعة 22 فبراير/شباط الجاري، عبر سلسلة من التغريدات على موقع تويتر، إن صفقة روسية كاملة عرضت على المعارضة، تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار ورفع اليد عن الأسد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
وأضاف سيجري أن الخطوة الثانية هي “الذهاب إلى عملية سياسية لا مكان فيها للأسد ورموز نظامه، على أن يتم إشراك روسيا في التفاهمات المتعلقة بمناطق شمال شرقي سوريا، وتابع يجب أن “يكون هناك تعاون كامل بين المعارضة العسكرية وحلفائها وبين روسيا لإخراج إيران والميليشيات المرتبطة بها من المنطقة بسياسة خطوة بخطوة”.
وأشار مصطفى سيجري إلى أن روسيا تبحث اليوم عن الاستقرار الكامل في سوريا خشية تكرار أخطاء الحقبة الأفغانية، وتحول تركيا لقاعدة انطلاق للمقاومة الشعبية، وتحول الصراع في سوريا من ثورة شعب في مواجهة النظام، إلى حرب تحرير تبدأ بإعلان المقاومة ضد قوات الاحتلال الروسي وتنتهي بطرده”.
وحول الجهود والدور التركي في المنطقة، قال سيجري :أن تركيا تعتبر الضامن للمعارضة السورية، وصاحب المصلحة المشتركة في دعم الاستقرار وإنهاء “الأزمة”، بالأخص أنها البلد الوحيد في الأطراف المتنفذة حالياً، لديه معنا حدود جغرافية مشتركة أكثر من 900 كم، بالإضافة للروابط الدينية والاجتماعية والثقافية.
يذكر أن روسيا دعمت النظام السوري، على الصعيد العسكري والسياسي، وتحولت إلى صاحبة القرار السياسي في الملف السوري أمام المجتمع الدولي.
وكانت المعارك المسلحة تتجدد بين فصائل مدعومة من إيران وأخرى ذات دعم روسي، في مناطق سيطرة النظام، حيث اشتبكت الثلاثاء 29 يناير/ كانون الثاني 2019، الفرقة الرابعة التابعة لإيران، مع قوات النمر ذات الدعم الروسي، في ريف حماة الغربي، بسبب اختلافهم بالتحكم على الطرق التي تمر بها البضائع، والمنازل التي تركها سكانها، ومازلات بعض المعارك تتجدد على السلطة والأموال بين الجنبين.