أردوغان في غوبكلي تبه: إن اكتشافه يتطلب إعادة كتابة تاريخ البشرية

حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراسم افتتاح رسمية لموقع “غوبكلي تبه” الأثري، وأشاد به.
وتم فتح الموقع الأثري رسمياً الجمعة 8 مارس/آذار 2019، بولاية “شانلي أورفة” في جنوب البلاد، وأكد أردوغان في كلمته التي ألقاها في الافتتاح على أهمية غوبكلي تبه بقوله “إن اكتشافه يتطلب إعادة كتابة تاريخ البشرية” وذلك لقيمته الكبيرة وآثاره التي تعود لما قبل 12 ألف عام.
وأضاف أردوغان بكلامه عن الموقع الأثري أنه “أصبح مرجعاً جديداً يوضح عمق جذور حضارات الأناضول”، وتابع الرئيس كلامه عن تركيا ككل “أن مرور الزمن يوضح كيف أن الأراضي التي نعيش عليها مهد لا مثيل له، ل لحضارات والتاريخ والثقافة.. بلادنا بمثابة متحف مفتوح”
وأشار الرئيس إلى أن “غوبكلي تبه” الذي يعد أقدم مكان عبادة في التاريخ، يظهر أن البشر لم ينتقلوا إلى حياة الاستقرار قبل تشييد مبانٍ ترمز لمعتقداتهم الدينية، وإنما تم الأمر بشكل عكسي، موضحاً كلامه بأن الموقع يبين أن سعي البشر وراء معتقداتهم الدينية هو الذي نقلهم إلى حياة الاستقرار.
وشدد على أهمية الموقع الكبيرة للعديد من العلوم، وأبرزها الآثار والأنثروبولوجيا وعلم تاريخ الأديان.
أما في مجال السياحة فصرح الرئيس أن عدد السياح القادمين إلى البلاد سنوياً بلغ 46 مليوناً، وتركيا تطمح إلى ارتفاعه إلى سبعين مليون سائح، برؤية 2023.
وأبدت السلطات التركية اهتماماً كبيراً بموقع غوبكلي تبه، حتى أن أردوغان كان قد أعلن أن عام 2019 سيكون عام غوبكلي تبه، وذلك لجذب السياح إليه، وحرصت الجهات المسؤولة على ترميمه، وحمايته بأعمدة مميزة، كما تم نصب مظلات في المكان.وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
ولم يكون الاهتمام بالموقع الأثري فقط من الجهات التركية، إذ أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” العام الماضي بقائمة التراث العالمي، حيث يعتبر أقدم معبد في تاريخ البشرية، ويرجع تاريخه للعصر الحجري، أي قبل 12 ألف عاماً.
يذكر أنه تم إدراج الجامع الكبير ومستشفى ديفرجي في مدينة سيواس التركية في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو عام 1985، ليكون بذلك أول معلم أثري في تركيا يضاف للآثار العالمية.