باكستان تقاطع حضور اجتماع التعاون الإسلامي لحضور الهند كضيف شرف

أعربت باكستان عن غضبها الشديد بسبب مشاركة جارتها الهند في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالإمارات.

وأفاد وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي، الجمعة 1 مارس/آذار 2019، في جلسة برلمانية أنه لن يشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك احتجاجاً على مشاركة وزيرة الخارجية الهندية “سوشما ساواراج” فيه.

و أبدى القرشي امتعاضه عن توجيه الإمارات دعوة للهند، بمشاركة وزراء الخارجية باجتماع منظمة التعاون الإسلامي بقوله “نيودلهي ليست عضوا في التعاون الإسلامي ولا حتى مراقباً”.

وطالب المنظمة بسحب دعوتها الموجهة للهند، أو على الأقل تأجيل الجلسة، “في ظل التوتر القائم بين إسلام أباد ونيودلهي”.

وأشار الوزير، بعد أن توضح عدم اتخاذ المنظمة أي إجراء حول طلباته، إلى أن باكستان ستكون حاضرة في اجتماع المنظمة، إلا أن حضورها سيقتصر على وفد من المستوى الأدنى، وسيعرض القرارات الباكستانية الـ19، التي تتضمن انتهاكات حقوق الإنسان واضطهاد المواطنين في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، مضيفاً أنه “سيعارض بشدة أي تحرك لمنح الهند صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي”.

وبنفس الخصوص انتقد الناطق باسم الجماعة الإسلامية في باكستان “عبد الغفار عزيز” دعوة الإمارات إلى الهند للمشاركة في المؤتمر، أثناء الهجمات الهندية المتتالية على بلاده، معتبراً ذلك ” وصمة عار” على البلد المضيف.

وقال غفار عبر تغريدة له على موقع تويتر: “مشاركة الهند في اجتماع المنظمة الإسلامية وصمة عار، فهي تحتل كشمير وتقتل مئات الآلاف هناك”.

وأضاف غفار “في وقت تشن الهند غارات متتالية ضد باكستان وزيرة الخارجية الهندية، تصل أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي كضيف للشرف.. باكستان تعلن مقاطعتها للاجتماع”.

يذكر أن الهند قد نفذت ضربة جوية داخل باكستان يوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط الجاري، وصرحت أن طائراتها الحربية قتلت “عدداً كبيراً جداً” من المقاتلين في معسكر تدريب للمتشددين.

لكن باكستان نفت وقوع أي ضحايا إثر قصف الهند، إلا أنها حذرت من أنها سترد على العدوان الهندي.

وكانت باكستان قد أعطت، جيشها ضوءاً أخضر “للرد بشكل حازم وشامل على أي عدوان أو مغامرة هندية”.

و بعد تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، إثر هجوم استهدف قوات أمن هندية بكشمير(المنطقة المتنازع عليها من الطرفين)، قبل أيام، وقتل فيه العشرات، أصدر مكتب “عمران خان” بياناً الخميس 21 فبراير/شباط 2019، بعد اجتماعاً أمنياً، يسمح فيه للجيش بالرد على أي هجوم أو عدوان هندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى